منظمة أطباء بلا حدود تعلق عملها في مدينة غزة لخطورة الوضع على طواقمها

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق أنشطتها في مدينة غزة يوم الجمعة، مشيرة إلى ارتفاع مخاطر تعرض فريقها للخطر، وموضحةً أن الغارات الجوية والدبابات باتت على مسافة تقل عن نصف ميل من مرافق المنظمة.

قال يعقوب جرينجر، منسق الطوارئ لدى المنظمة في غزة: “لم يبقَ أمامنا خيار سوى إيقاف أنشطتنا؛ عياداتنا محاصرة من قبل القوات الإسرائيلية.”

وأضاف أن هذا القرار لم يكن ليكون مرغوبًا أبداً، لأن الاحتياجات في مدينة غزة هائلة، والأشد هشاشة — من الرضع بالمراحل الحرجة في العناية الحديثة إلى من يعانون إصابات بالغة أو أمراض تهدد الحياة — عاجزون عن الحركة ومعرضون لخطر جسيم.

رغم وجود حركة حماس في المدينة واعترافها باحتجاز رهائن هناك، انتقدت أطباء بلا حدود قرار إسرائيل المضي قدماً في التدخل العسكري.

أعضاء المنظمة شاركوا أيضاً في تظاهرة رفعوا فيها لافتات وأعلاماً للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في ساحة الشهداء وسط بيروت، في الرابع من ديسمبر 2023 (تصوير: رويترز).

توافر الرعاية الصحية في قطاع غزة
شارت المنظمة إلى أن مئات الآلاف من سكان غزة لم يمتثلوا بعد لأوامر الإخلاء التي أعلنت عنها قوات الدفاع الإسرائيلية. وبعضهم، بحسبها، غير قادرين على المغادرة ويضطرون للبقاء بينما يتوقع تصعيد القتال في مدينة غزة.

وأدانت المنظمة غياب المنشآت الطبية الكافية في القطاع، مؤكدةً أنه لا يوجد مستشفى واحد يعمل بكامل طاقته. كما أن النقص الحاد في الكوادر، وندرة الإمدادات، ونفاد الوقود تخلق عقبات حاسمة أمام تقديم الرعاية الصحية للمدنيين، وتزيد من تفاقم الأوضاع.

كما أشارت المنظمة إلى أنه لا يوجد مكان آمن واحد في غزة، رغم فتح ممرات إنسانية في المنطقه.

وأوضحت أطباء بلا حدود أنها تعتزم الاستمرار في دعم “الخدمات الأساسية” التي تقدمها وزارة الصحة التابعة لحماس، بما في ذلك المساندة في مستشفيَي الحلو والشفاء.

يقرأ  ١٥ معرضًا فنيًا تستحق الزيارة في لوس أنجلوس هذا الخريف

وأضافت المنظمة أنها قدمت الأسبوع الماضي نحو 3,640 استشارة في مدينة غزة وعالجت 1,655 مريضاً يعانون من سوء تغذية وإصابات رضّية بالغة وحروق، إلى جانب رعاية النساء الحوامل.

أضف تعليق