اجتمع رؤساء أركان حلف الناتو في ريغا يوم السبت لإجراء مباحثات معمَّقة حول الانتهاكات الجوية الأخيرة التي نفذتها القوات الروسية.
قال الأدميرال جوزيبي كافو دراجوني، رئيس لجنة الشؤون العسكرية التي تضم 32 عضواً، في كلمته الافتتاحية: «أعرب اليوم عن تضامن كامل لا لبس فيه مع جميع الحلفاء الذين تم اختراق أجوائهم. كان رد التحالف حازماً وسنواصل تقويته، وستتواصل الاستجابه بما يضمن ردعاً فعالاً».
وأضاف دراجوني: «هذه الأفعال تصعيدية وغير محسوبة وتعرّض أرواح المدنيين والعسكريين للخطر، وتتحمل روسيا المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات».
وأشار إلى وقائع تاريخية، مكتفياً بالإشارة إلى أن في 25 سبتمبر 1939 خرقت طائرات قاذفة واستطلاع سوفيتية أجواء لاتفيا وليتوانيا واستونيا، واصفاً ذلك بأنه «الإشارة الافتتاحية لعزم موسكو على فرض إرادتها».
«ينبغي أن يتردد صداها هذا اللحظة في وعينا اليوم»، قال دراجوني، داعياً إلى استخلاص العبر من التاريخ.
ومن جانبه، قال الرئيس اللاتفي إدغارس رينكيفيتش، مضيفاً: «الأولوية الفورية واضحة اليوم: الدفاع الجوي».
وأضاف: «كما أشرت سابقاً، تواصل روسيا نمطاً من الاستفزازات، وآخرها خرقها المتهور للأجواء في بولندا وإستونيا»، مشدداً على ضرورة استمرار رد قوي يحول مهمة مراقبة المجال الجوي البلطيقي إلى مهمة دفاع جوي بلطيقي مزوّدة بقواعد اشتباك واضحة ومحددة.
نفذت القوات الروسية مؤخراً سلسلة من التوغلات التي قد تكون خطيرة داخل مجال الناتو الجوي فوق دول البلطيق وبولندا، وقد رُبطت هذه الحوادث بالحرب المستمرة في أوكرانيا.
تقدّم لجنة الشؤون العسكرية للناتو المشورة للدول الأعضاء في المسائل الاستراتيجية والعسكرية، ومن بين أهداف المؤتمر الحالي تنفيذ القرارات المتخذة في قمة حلف الناتو التي انعقدت في لاهاي أواخر يونيو.