أصدر الرئيس دونالد ترامب أمراً بنشر قوات أميركية في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، ووَجَّه بالسماح باستخدام «القوة الكاملة» إذا استدعت الحاجة.
قال ترامب في منشور على منصة تروث سوشال: «أوجّه وزير الحرب، بيت هيغسث، بتوفير كل القوات اللازمة لحماية بورتلاند الممزقة بالحرب، وأي من مرافق الهجرة والجمارك (ICE) التي تتعرض للحصار أو الهجوم من قِبل أنتيفا وإرهابيين داخليين آخرين. كما أُخَوِّل استخدام القوة الكاملة إذا لزم الأمر».
يأتي هذا الإعلان يوم السبت كخطوة إضافية في توسيع نشر القوات داخل المدن الأميركية، في ظل حملة أوسع تقودها إدارة ترامب ضد المهاجرين غير النظاميين.
وكان نواب الحزب الديمقراطي في أوريغون قد أعربوا سابقاً عن معارضتهم لخطط نشر القوات. وقال عمدة بورتلاند كيث ويلسون في وقت سابق من الشهر: «لم أطلب — ولا أحتاج — تدخلاً فيدراليًا».
تعرضت منشأة الهجرة والجمارك في بورتلاند لهجمات من محتجين، ما أدى أحياناً إلى اشتباكات عنيفة أُصيب فيها بعض العناصر الفدرالية.
لم يَحدِّد منشور ترامب صباح السبت ما إذا كان ينوي تفعيل الحرس الوطني أم نشر القوات المسلحة النظامية.
اتصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بوزارة الحرب لطلب مزيد من التفاصي.
لوّح ترامب بعملية في بورتلاند يوم الخميس، وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي: «سنذهب إلى هناك وسنفعل فعلاً شيئاً كبيراً بهؤلاء الأشخاص في بورتلاند»، واصفاً المستهدفين بأنهم «محرّضون محترفون وفوضويون».
وصف ترامب بورتلاند في وقت سابق من سبتمبر بأنها «كأنه العيش في الجحيم» وقال إنه يفكر في إرسال قوات فدرالية.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وقع ترامب أمراً بتصنيف أنتيفا رسمياً كمنظمة إرهابية داخلية.
وانتقد نواب الحزب الديمقراطي في أوريغون تصريحات ترامب، وكذلك السلوك المزعوم لوكلاء ICE في الولاية.
وقالت النائبة الديمقراطية سوزان بوناميتشي للصحفيين يوم الجمعة: «قالت ICE إنهم يستهدفون أشخاصاً لاعتقالهم واحتجازهم لأنهم ارتكبوا جرائم. هذا ما أخبرونا به. لكن هذا ليس ما نراه».