الناتو يدرس نشر مهمة دفاع جوي شاملة لتأمين سماء البلطيق

قال مسؤول عسكري رفيع يوم السبت إن حلف شمال الأطلسي قد يحوّل المهمة الحالية المكلّفة بمراقبة الأجواء فوق جناحه الشرقي إلى عملية دفاعية شاملة، وذلك بعد تكرار الاختراقات بواسطة طائرات مسيّرة وطائرات مقاتلة روسية.

أدلى الأدميرال جوزيبي كافو دراغوني، رئيس لجنة الأركان العسكرية للحلف المكوّن من 32 عضوًا، بهذا التصريح عقب اجتماع رؤساء الأركان في ريغا، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء قد يكون خيارًا مطروحًا بمجرد اكتمال التحيقات الجارية.

وحذّر من أنه ما زال مبكرًا التوصّل إلى تقييم نهائي لما جرى خلال الانتهاكات الأخيرة للمجال الجوي.

إن تحويل مهمة حماية الأجواء الحالية إلى مهمة دفاع جوي متكاملة قد يعزّز بشكل ملموس قدرات الناتو على الجناح الشرقي؛ إذ إن قواعد الاشتباك المعدّلة ستسهّل، على الأغلب، اعتراض الطائرات الدخيلة أو إسقاطها عند الضرورة.

اجتمعت دول الحلف يوم الثلاثاء بناءً على طلب إستونيا، بعد أن عبرت ثلاث طائرات ميغ-31 روسية المجال الجوي الإستوني فوق بحر البلطيق لحوالي اثنتي عشرة دقيقة. وفي بيان لاحق حذّر الحلف من احتمال استخدام القوة رداً على أي انتهاكات إضافية.

كانت وارسو قد أفادت سابقًا بأن طائرات مسيّرة روسية اخترقت المجال الجوي البولندي في التاسع من سبتمبر.

تُعَدّ مهمة الحراسة الجوية لحلف الناتو في بحر البلطيق قائمة منذ عام 2004، وتهدف إلى حماية مجال الحلفاء الجوي في لتوانيا وإستونيا ولاتفيا خلال أوقات السلم. ويزوّد أعضاء الناتو المقاتلات بشكل دوري لأن دول البلطيق نفسها لا تمتلك طائرات مناسبة.

تُرفرف أعلام الناتو في مهبّ الريح أمام مقر الحلف في بروكسل. (آنا روس / د.ب.أ)

يقرأ  التعلّم الهجين أم التعلّم المدمج؟ الفروق الأساسية

أضف تعليق