اعتقال ناشط في المغرب بتهمة التجديف بعد نشر صورة له مرتدياً قميصاً كُتب عليه «الله مثلية»

ابتسامة لشقر، ناشطة مدافعة عن حقوق المثليين وأحد مؤسسي “الحركة البديلة للحريات الفردية”، اعتُقلت في المغرب بتهم تتعلق بالتجديف بعد نشرها صوراً تظهرها مرتدية قميصاً عليه عبارة «الله مثلية»، وفق تقارير إعلامية دولية.

الناشطة البالغة من العمر خمسين عاماً ما تزال رهن الحبس الاحتياطي بينما التحقيق مستمر، بحسب ما أفادت محاميتها نعيمة القلاّف لوكالة فرانس برس؛ وقد تأجلت الجلسة إلى 27 أغسطس. السلطات أعلنت أنها تحقق في الصور التي تُظهرها مرتدية قميصاً يحوي عبارات «مسيئة للقدسية» ومع تاجٍ دخل في سياق هجاء للاسلام، وفق صحيفة التلغراف.

القاضية لم ترد بعد على طلب الإفراج المؤقت المقدم بشأنها، حسب قول المحامية.

نشرت لشقر الصورة على إنستغرام الشهر الماضي مصحوبةً بتعليق قالت فيه: «تملّونّا بتقدّساتكم واتهاماتكم. نعم، الإسلام، كأي أيديولوجيا دينية، فاشية، أبوي وكاره للنساء.» كما نُشر عن ساقها سابقاً منشورات ناقدة لأديان أخرى، من بينها اليهودية والمسيحية.

أفادت الناشطة لاحقاً أنها تلقت “آلاف” الإهانات الجنسية وتهديدات بالاغتصاب والقتل، ودعوات للقتل والرجم وغيرها من التهديدات.

بموجب القانون الجنائي المغربي، يمكن أن يُجبَر من يُدانون بتهمة “الإساءة إلى الدين الإسلامي” على السجن لما يصل إلى عامين وغرامة تتجاوز 200 ألف درهم مغربي.

ليس هذه المرة الأولى التي تواجه فيها لشقر ملاحقات قضائية أثناء نشاطها الحقوقي؛ فقد اعتُقلت سابقاً لتنظيمها فعاليات مثيرة للجدل مثل “تقبيل علني” عام 2013 بعد توقيف ثلاثة مراهقين، إذ وُجهت لهم تهمة “انتهاك الآداب العامة” لالتقاطهم صوراً وهم يتبادلون القُبل ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت فرانس برس أن لشقر اعتُقلت دون أن تُلاحق قضائياً عام 2016 بتهمة إزعاج النظام العام، وفي 2018 خلال حملة داعمة لحق الإجهاض. كما تعرّضت لتهديدات بالقتل إثر نزهة رمضانية عام 2009.

يقرأ  كيف عمّق إعلان حالة الطوارئ أزمة الجريمة في هندوراسأخبار الحكومة

أضف تعليق