منظم سباقٍ إيطالي يعلن استبعاد فريق إسرائيلي من جيرو ديل إميليا بسبب مخاوف تتعلق بالأمن العام
تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2025
أعلنت إدارة سباق الدراجات الإيطالي “جيرو ديل إميليا” استبعاد فريق Israel‑Premier Tech من المشاركة في نسخة هذا العام، مبررة القرار بمخاطر محتملة على سلامة الرياضيين والعاملين والجماهير. القرار، الذي أعلن عنه المنظمون السبت، جاء بعد موجة اضطرابات شهدها سباق “فويلتا إسبانيا” مؤخراً، حيث تصدّت احتجاجات مؤيدة للقضية الفلسطينية لمسار السباق في مدريد وأدت إلى إلغاء المرحلة النهائية.
تصاعدت الدعوات لاستبعاد إسرائيل من الفعاليات الرياضية والثقافية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أودى بحياة نحو 66 ألف فلسطيني، وحملته الأمم المتحدة وصف “إبادة جماعية” بحسب تقارير دولية.
أدريانـو أميتشي، منظم سباق اليوم الواحد الذي يُختتم في مدينة بلونيا في الرابع من أكتوبر، قال إنه “وبناء على الأحداث الأخيرة وطبيعة الدائرة الختامية، ولصالح سلامة جميع المتسابقين والطاقم والمشاهدين، اضطررت إلى استبعاد الفريق هذا العام”. وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز: “كان علينا اتخاذ هذا القرار لأسباب تتعلق بالأمن العام. هناك خطر كبير يحدق بمتسابقي Israel‑Premier Tech وغيرهم، خصوصاً وأن الدائرة النهائية تُقطع خمس مرات، ما يجعل احتمالات تعرّض السباق لاضطراب مرتفعة جداً.”
وفي سياق متصل، شهدت مدينة ميلانو اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيّدين لفلسطين أمس الإثنين، تزامناً مع إضرابٍ وطني دعت إليه النقابات احتجاجاً على سياسة إسرائيل في غزة.
ينتهي سباق جيرو ديل إميليا بتسلقٍ نحو مَقام مادونا دي سان لوكا، القريب من مركز بلونيا التاريخي الذي يتميّز بكثافة طلابية وتقاليد يسارية عريقة. المجلس المحلي في بلونيا، الذي تهيمن عليه حزب الديمقراطيين ذوو التوجه الوسطي‑اليساري، كان قد دعا مسبقاً إلى استبعاد فريق Israel‑Premier Tech، مُحمِّلاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ارتكاب “جرائم جسيمة ضد المدنيين في قطاع غزة”.
روبرتا لي كالزي، مستشارة الرياضة في المدينة، رحبت بقرار الاستبعاد، مشيرة إلى أن الفريق مملوك للمستثمر الإسرائيلي‑الكندي سيلفان آدامز، الذي يتولى رئاسة إقليم إسرائيل في المؤتمر اليهودي العالمي وتُعرّفه المنظمة بأنه “ملتزم بتعزيز صورة إسرائيل دولياً”. وقالت كالزي في بيان إن “النظر بإهمال إلى وجود فريق مرتبط بهذه الحكومة في ظل ما يحدث في غزة كان ليبدو منافقاً.”
التوتّر الدولي يتصاعد ضد إسرائيل على أكثر من جبهة، بما في ذلك ضغوط متزايدة داخل الهيئات الرياضية. من المتوقع أن يصوّت اتحاد أوروبا لكرة القدم (UEFA) قريباً بشأن إمكانية تعليق منتخب إسرائيل من كافة المسابقات التي تُنظمها الهيئة؛ وقد أشارت تقارير إلى أن لجنة الحكم المؤلفة من 20 عضواً ستحظى على الأغلب بأغلبية تؤيد الاستبعاد إذا تم طرح القرار للتصويت. كما يعتزم أعضاء مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) التصويت لاحقاً حول استبعاد إسرائيل من نسخة 2026 بسبب الهجمات العسكرية في غزة.