شنّت روسيا هجوماً واسع النطاق على العاصمة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين على الأقل، بحسب عمدة كييف فيتالي كليشكو.
أصابت طائرات مسيرة عدة مناطق طوال الليل، منها زابوريجيا حيث أُصيب 16 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أوردته السلطات.
قال وزير الخارجية الأوكراني إن مئات الطائرات المسيرة والصواريخ استُخدمت في الهجمات الأخيرة على أنحاء اوكرانيا، فيما لم تُدلِ روسيا بأي تعليق.
حذّر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي يوم السبت من أن روسيا لن تتوقف عند بلاده فقط، وأنها تختبر دفاعات الجو الأوروبية عبر الاعتداءات الحديثة التي طالت دولاً عدة من حلف الناتو.
أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، وقد تصدّى لجهود دولية لإنهاء الحرب، قادتها — بحسب النص — نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
قال زيلينسكي: “لن ينتظر بوتين حتى ينهِي حربه في أوكرانيا. سيفتتح توجهاً آخر، ولا أحد يعلم إلى أين. هذا ما يريده.”
جاءت تصريحاته قبل ساعات من بدء أعنف موجة قصف روسية على المدن الأوكرانية حتى الآن، مع استمرار تردُّد الأنباء وتكاثر التفاصيل.
في بولندا المجاورة، أقلعت مقاتلات عسكرية صباح الأحد بعد أن ضربت روسيا غرب أوكرانيا، وفق ما أعلنت القوات المسلحة البولندية.
وصفت المؤسسة العسكرية البولندية التحركات بأنها وقائية، لا سيما بعد أن أسقطت طائرات بولندية وطائرات حلف شمال الأطلسي ثلاث طائرات مسيرة روسية في الأجواء البولندية في 10 سبتمبر.
نفت موسكو مسؤوليتها بعدما أفادت الدنمارك بمرور طائرات مسيرة فوق مطاراتها، وقالت الدنمارك إن الحوادث تبدو من عمل “جهة محترفة” من دون تحديد من قد تكون هذه الجهة.
اتهمت إستونيا روسيا بخرق مجالها الجوي بطائرات حربية.
بعد هذه الانتهاكات أطلق حلف الناتو مهمة لتعزيز جبهته الشرقية.
ذهب ترامب إلى حد القول إن على دول الناتو إسقاط الطائرات الروسية داخل أجوائها.
كما عدّل موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، قائلاً لأول مرة الأسبوع الماضي إن أوكرانيا قد تستعيد أراضيها كاملة من موسكو.
وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تنوي مهاجمة دول الاتحاد الأوروبي أو أعضاء الناتو، لكنها حذّرَت من “رد حاسم” على أي “عدوان” موجه نحو موسكو.