مولدوفا تُجري انتخابات برلمانية وسط مزاعم بتدخل روسي — أخبار الانتخابات

تُظهر معظم استطلاعات الرأي تقدم الحزب الحاكم المؤيّد للاتحاد الأوروبي “العمل والتضامن”

نُشِر في 28 سبتمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
شارك

فتحت مراكز الاقتراع في مولدوفا، حيث يصوّت المواطنون في انتخابات برلمانية قد تَحسم ما إذا كانت البلاد ستواصل مسارها المؤيّد لأوكرانيا وخطتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أم ستقترب أكثر من محور روسيا.

في الأيام التي سبقت الاقتراع، حذّر رئيس وزراء مولدوفا دورين ريتشيان من تدخل روسي، قائلاً إن موسكو تنفق “مئات الملايين” من اليورو في إطار ما وصفه بـ«حرب هجينة» تسعى خلالها للسيطرة على السلطة، ووصف المعركة بأنها «المعركة النهائية من أجل مستقبل بلادنا».

نفَت روسيا مزاعم مولدوفا بأنها تقود حملة تضليل وتسعى لشراء أصوات وإثارة الاضطرابات.

افتتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد عند الساعة السابعة (04:00 بتوقيت غرينتش)، وستغلق عند التاسعة مساءً (18:00 بتوقيت غرينتش)، مع توقع صدور النتائج في وقت لاحق من اليوم.

يصوّت الناخبون لاختيار 101 نائباً، يتبع ذلك ترشيح الرئيس لرئيس وزراء عادة من الحزب أو الائتلاف الفائز، الذي يحاول بدوره تشكيل حكومة جديدة.

قبل الانتخابات، كانت معظم الاستطلاعات تُظهر تقدم حزب العمل والتضامن المؤيّد للاتحاد الأوروبي (PAS)، الذي يقود البلاد منذ 2021.

مع ذلك، لا تأخذ تلك الاستطلاعات في الاعتبار حجم الشهات الكبير لمولدوفا، وما يزال نحو ثلث الناخبين مترددين.

استغل التحالف الانتخابي الموالي لروسيا، «الكتلة الوطنية للوطنيين»، قلق الناخبين حيال الاضطرابات الاقتصادية وبُطء وتيرة الإصلاحات وقضايا تفاقمت بفعل ما تقول السلطات إنه حملة معلومات مضللة واسعة النطاق.

من بين أحزاب هذا التحالف حزب “شعبنا” الشعبوي الذي يدعو إلى ما يسميه «سياسة خارجية متوازنة» بين الشرق والغرب، وكتلة “ألترناتيفا” التي تصف نفسها أحياناً بأنها موالية لأوروبا، لكن منتقديها يقولون إنها تسعى لتقارب أكبر مع موسكو.

يقرأ  تشاكويرا يعترف بفوز سلفه موثاريكا — أخبار الانتخابات

جغرافياً، تقع مولدوفا محاطة باليابسة بين أوكرانيا وعضو الاتحاد الأوروبي رومانيا. وفي السنوات الأخيرة تحرّكت البلاد غرباً بحصولها على وضع مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2022، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

إيوليان كازاكو، عامل مصنع يبلغ من العمر 26 عاماً في بالتي، قال لوكالة رويترز إنه على الأرجح لن يصوت، معبراً عن خيبة أمل من نتائج انتخابين سابقين. وقال: «توالت القيادات، ولم يحدث تغيير واحد طبيعي وكافٍ يمكنني من القول: انظروا، لقد تحسّن حال الحياة في البلاد».

حضر رئيس وزراء مولدوفا دورين ريتشيان تجمعاً لحزب العمل والتضامن في تشيسيناو في 26 سبتمبر 2025 [أ ف ب]

وصفت الرئيسة مايا ساندو يوم الجمعة هذه الانتخابات بأنها «الأكثر حسماً في تاريخ البلاد». وكتبت على منصة إكس: «سيحدد نتيجتها ما إذا كنا سندمِّن ديمقراطيتنا ونلتحق بالاتحاد الأوروبي، أم أن روسيا ستعيدنا إلى منطقة رمادية وتجعل منا مخاطر إقليمية».

من جانبه شدّد ريتشيان على التهديد الروسي وقال: «أناشد كل مولدوفي في الداخل وعبر أوروبا: لا يمكننا تغيير ما تفعله روسيا، لكن يمكننا تغيير ما نفعله كشعب. حوّلوا القلق إلى تعبئة وفعل مدروس… ساعدوا على وقف مخططاتهم.»

أضف تعليق