إسرائيل وإيران — والعائلة التي قُتلت في تبادل النيران
في يونيو، شنت إسرائيل هجوماً على مرافق ايران النووية وأنظمة دفاعها وكبار مسؤوليها العسكريين. وردّت البلاد بإطلاق صواريخ باليستية أصابت مدناً رئيسية داخل إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً. ومن بين أكثر من ألف ضحية في الجانب الإيراني كانت عائلة مكونة من أربعة أفراد قد قُتلت في تبادل النيران؛ أقاربهم يفيضون حزناً وغضباً على حد سواء.
في الثالث عشر من يونيو، استُخدمت طائرات مسيّرة وصواريخ لضرب مواقع مدنية وعسكرية وأهداف مرتبطة ببرنامج نووي تعتبره إسرائيل تهديداً وجودياً. جاء الرد بضرب مناطق مدنية داخل إسرائيل. فيطهران، كان هذا الحي السكني الذي يقطنه أحد كبار علماء النوويين من بين المواقع المتضررة. في الطابق أدناه كانت تقطن عائلة عباسي؛ وكان حسن شيغان مدير البناية.
برويز وماسومه عباسي كانا يعيشان مع ابنهما برهام (16 سنة) وابنتهما بارنيا (24 سنة). انتقلت العائلة إلى الشقة العام الماضي وصوّرت مشهداً للاحتفال جمعهم معاً. آزاده شارياريفار، أخت ماسومه وعمة برهام وبارنيا، فنانة ومصورة؛ كان معرضها الأول الذي يعالج موضوع الحياة والموت من المقرر أن يفتتح في يوم القصف. أعدّت بارنيا مجموعة فيديوهات تضم لحظات معها ومع صديقها سجاد؛ كانا معاً خمس سنوات وكانا يخططان لمستقبل مشترك.
دُفنت العائلة في مقبرة المدينة الرئيسية، في مقطع مخصص لضحايا الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً مع إسرائيل. تقول آزاده إنّها زارت المقبرة مرات قليلة فقط، وأن المكان يجذب الحزن والسياسة معاً ليصبح عالياً ومكتظاً بحيث يستحيل فيه البكاء بهدوء. رغم نقدها لإسرائيل، كانت آزاده تتوقع الكثير أيضاً من بلدها.
بقلم: جلاره كيازاند، مونيكا تسفوراك وجون هازل
28 سبتمبر 2025