المنظمون يتعهدون بمزيد من الاحتجاجات ضد حرب غزة بعد تظاهرة حاشدة في برلين

أعلن منظِّمو أكبر احتجاج شهدته ألمانيا حتى الآن ضد حرب غزة عن عزمهم على تنظيم مزيد من التظاهرات بعد التجمُّع الضخم الذي احتضنته برلين نهاية الأسبوع.

قال باسم سعيـد يوم الأحد: «احتجاجنا سيستمر طالما اقتضت الحاجة».

دعت منظمة العفو الدولية ومؤسسة ميديكو إنترناشيونال، الشريكتان في تنظيم مسيرة “كل الأنظار على غزة”، مجدداً الحكومة الألمانية إلى تكثيف الضغط من أجل حقوق الفلسطينيين ووقف دعمها لحملة الجيش الإسرائيلي.

مرّت حوالى عامين على اندلاع حرب غزة؛ وذكرت الشرطة أن نحو 60,000 شخص شاركوا في المسيرة وسط برلين يوم السبت، بينما قدّرت الجهات المنظمة الحضور بنحو 100,000 مشارك.

وبذلك تفوّق التجمع بوضوح على المظاهرة المماثلة التي جرت في يونيو والتي حضرها نحو 50,000 متظاهر.

وصفت ناطقة باسم الشرطة، أنجا ديرشكة، الفعالية بأنها «سلمية تماماً» بالنظر إلى كثافة الحشد. واحتجزت قوات الأمن مؤقتاً 34 شخصاً، منهم 20 للاشتباه في إلحاقهم أضراراً بممتلكات بعد كتابة شعارات على الأرض قبل بدء المسيرة. وتم نشر نحو 1,800 شرطي في أنحاء المدينة.

طالب المتظاهرون بوقف فوري لصادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، وبفتح ممرات إنسانية لغزة، وفرض عقوبات أوروبية على إسرائيل، متهمين الحكومة الإسرائيلية بارتكاب «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين.

وقالت كاتيا مولر-فاهلبوش من منظمة العفو، في كلمة ختامية أمام نصب عمود النصر في برلين: «على الحكومة الاتحادية ألا تبقى شريكاً في هذا الوضع».

بدأت المواجهة في غزة في 7 أكتوبر 2023 بهجوم واسع شنّته حركة حماس ومسلحون آخرون على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص وعودة أكثر من 250 مختطفاً إلى غزة، وفق ما أُعلن آنذاك.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، الخاضعة لسيطرة حماس، فقد قُتل أكثر من 66,000 فلسطيني؛ ويُشار إلى أن هذا الرقم لا يميّز بين مدنيين ومقاتلين.

يقرأ  تقارير: واشنطن تدرس شنّ ضربات على شبكات تهريب في فنزويلا ونشر مقاتلات إف‑35 — أخبار دونالد ترامب

أعلنت لجنة تحقيق أممية مستقلة هذا الشهر أنها خلُصت إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، فيما تحذر وكالات الأمم المتحدة من أن عدداً كبيراً من سكّان غزة يواجهون ظروف مجاعة.

وترفض الحكومة الإسرائيلية بشدّة تلك الاتهامات، مؤكدة أن عمليتها العسكرية دفاع عن النفس وتتم وفقاً للقانون الدولي.

أضف تعليق