أعلنت السلطات الفرنسية، الأحد، عن العثور على جثة على شاطئ يُستَخدم كنقطة انطلاق للمهاجرين الذين يحاولون عبورًا محفوفًا بالمخاطر من شمال فرنسا إلى انجلترا على متن قوارب مطاطية هشة.
سجلت محاولات العبور والوفيات ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة. وأفادت محافظة إقليم باس-دو-كاليه سابقًا وقالت إن امرأتين توفيتا يوم السبت، وأضافت أن جثة شاب — ومن المرجح إلى حد كبير أن يكون مهاجرًا — عُثر عليها صباح الأحد على الشواطئ الرملية الطويلة جنوب مدينة بولوني-سور-مير.
في أقل من 48 ساعة منذ ليلة الجمعة، أحصت السلطات 41 محاولة عبور، بَعْضها أُحْبِط، على امتداد ساحل باس-دو-كاليه الذي تقوم الشرطة بدورياته ليلًا ونهارًا، وفق بيان المحافظة.
«الضغط على طول الساحل شديد مع أعداد مغادرة مرتفعة للغاية. وتدخل أجهزة إنفاذ القانون يتم في ظروف بالغَة الصعوبة، تتسم بالعداء وأحيانًا بالعنف من قِبَل مهاجرين مصممين على المغادرة بأي ثمن»، جاء في البيان.
ومع ذلك، تشير ملاحظات سابقة إلى أن عناصر من الشرطة الفرنسية لوحظت وهي تستخدم سكاكين لتمزيق وإغراق القوارب المطاطية التابعة للمهاجرين الذين لا يبذلون مقاومة تُذكَر.
وأوضحت المحافظة أن المرأتين اللتين توفيتا عُثر عليهما صباح السبت وهما في حالة توقف قلبي بعد فشل محاولة العبور؛ إذ تعطل محرك القارب فانجرف، وقد باءت جهود المسعفين لإحيائهما بالفشل.