حماس تطالب إسرائيل بوقف هجماتها على مدينة غزة مع تزايد الخطر على حياة الأسرى — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

دبابات إسرائيلية تتقدم في تل الهوا وصبرا وأحياء أخرى من مدينة غزا في إطار الغزو البري.

تتواصل الاشتباكات والاقتتال في قلب مدينة غزة بينما يظل عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين وسط قصف بري وجوي مستمرين.حركة حماس أصدرت تحذيراً من أن حياة أسيرَين محتجزين في المدينة باتت في خطر مع توغّل الدبابات الإسرائيلية في أحياء متعددة من المركز الحضري المحاصر.

كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أفادت يوم الأحد بفقدان الاتصال بالمقاتلين الذين كانوا يحتفظون بأومري ميران وماتان أنغريست بعد «عمليات عسكرية وحشية واستهداف عنيف» في منطقتي صبرا وتل الهوا خلال الأربعٍ وعشرين ساعة الماضية.

وجاء في بيان القسام أن «حياة الأسيرَين في خطر فعلي»، وأنه يتوجّب على قوات الاحتلال الانسحاب فوراً إلى الجنوب من الطريق رقم 8 ووقف الطلعات الجوية لمدة 24 ساعة ابتداءً من الساعة 18:00 اليوم (15:00 بتوقيت غرينتش)، لحين محاولة إخراج الأسيرين.

في وقت سابق هذا الشهر نشرت حماس «صورة وداع» لعدد من الأسرى في محاولة لوقف تقدم الجيش الإسرائيلي الذي يجري تدمير مدينة غزة بشكل منهجي ويشرد مئات الآلاف من الفلسطينيين الجائعين من جديد؛ هذا التدمير مستممر.

إسرائيل تقول إن 48 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، منهم 20 على قيد الحياة، لكنها ترفض وقف الحرب رغم تزايد الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، ومع تزايد ضغوط العائلات الإسرائيلية المطالبة بصفقة شاملة لإنهاء القتال وإعادة جميع الأسرى. مطالب ذوي الأسرى لم تلق تجاوباً من حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة، التي يُحمّلها الأهالي والداعمون مسؤولية استمرار احتجاز أبنائهم.

الذراع السياسي لحماس أعلن الأحد أيضاً أنه لم يتلقّ أية مقترحات هدنة أو سلام جديدة من وسطاء قطر ومصر، في وقت يستمر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتنبؤ بهدنة وشيكة، وهو ما كرّره عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.

يقرأ  بكين تستضيف بوتين ومودي — قمة تطغى عليها الحروب التجارية مع الولايات المتحدة

وأكدت الحركة أن المفاوضات متوقفة بعد محاولة اغتيال قادة بارزين لحماس في الدوحة في 9 سبتمبر، بينما كانوا مجتمعين لمناقشة مقترح هدنة جديد عرضه ترامب. مع ذلك قالت حماس إنها «جاهزة لدراسة أي مقترح من الإخوة الوسطاء بإيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ الحقوق الوطنية لشعبنا».

وزراء يمينيون متطرفون في إسرائيل أعربوا الأحد عن رفضهم لخطة من 21 بنداً قدّمها ترامب أو لأي صفقة تنهي الحرب قبل القضاء على حماس. وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير كتب على منصة إكس: «السيد رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب دون هزيمة حاسمة لحماس». وزير المالية بيتساليل سموتريتش قال إنه «لن يوافق أبداً على دولة فلسطينية — حتى لو كان ذلك صعباً أو له ثمن أو استغرق وقتاً».

وزارة الصحة في القطاع تفيد بأن أكثر من 66 ألف فلسطيني قُتلوا في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023. وذكرت تقارير أن العشرات سقطوا أمس في غارات وقصف أو أثناء محاولات الحصول على مساعدات، من بينهم طفل قُتل في قصف حي صبرا. كما أفاد مستشفى ناصر في خان يونس الجنوبي بأن رضيعاً توفي بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية.

تتقدم الدبابات الإسرائيلية أيضاً نحو مستشفى الشفاء في مدينة غزة، الذي كان أكبر مجمع طبي في القطاع لكنه بات اليوم مدمرًا إلى حد كبير بعد حصارات واعتداءات سابقة. مدير المستشفى محمد أبو سلمية قال الأحد إن فريقه ملتزم بالحفاظ على عمل المنشأة لأطول فترة ممكنة بينما يلجأ المرضى والنازحون إليه طلباً للحماية والعلاج.

أضف تعليق