فنانون يعرضون عبر الإسقاط الضوئي صورًا ساخرة مناهضة لترامب في أرجاء لوس أنجلوس

يوم الإثنين 22 سبتمبر، بروز إسقاط ضوئي لصورة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل وهو يثير النظر بعيون متسعة ذهابا وإيابا على واجهة مبنى عند شارع 2 وشارع بودري في وسط مدينة لوس أنجلوس. ومنذ أشهر تتوالى في أنحاء المدينة إسقاطات رقمية ساخرة تتناول ترمب وحلفاءه، بينها رسم يصور ترمب وهو «يتغذى» على ملفات إبستين، وتصوير لقناة فوكس نيوز تحت لافتة «فو نيوز»، وصورة أخرى تُظهر الرئيس يغلق فم المذيع والكوميدي جيمي كيميل.

تقف خلف هذه الأعمال الفنية الساخرة جماعة فن الشارع المجهولة التي تحمل اسم فيجايبومبز، وتصف أعمالها بأنها «قنابل إسقاط» و«إسقاطات حرب العصابات»، وتنشرها لحساب إنستغرام يتابعهم ما يقرب من مئة ألف شخص. وقالت الجماعة في رسالة بالبريد الإلكتروني لموقع هايبرالرِجِك إن أعضاءها مخرجون يعملون من طبقة العمّال نهاراً، وقد اختاروا البقاء مجهولين لأنهم يريدون «إبراز العمل الفني وتركه يتكلم بنفسه».

«نحب أن نرى إسقاطاتنا انعكاساً لما يشعر به مجتمعنا؛ تحديداً الطبقة العاملة التي تقضي وقتاً طويلاً في الشارع»، قال أحد أعضاء فيجايبومبز نيابة عن المجموعة. «الإسقاطات الحَرّابية مفيدة جداً لأنها تتيح لنا السيطرة على مساحة كبيرة دون أن نلحق أذى أو نلغي أي ممتلكات». كما أوضح العضو أن الجماعة تسعى لأن تكون رسائلهم مرآة لمزاج الشارع، لا وسيلة لتخريب المكان.

تقول المجموعة إنها تركز على عرض فيديوهات فنية ضد الفاشية تتحدى الفساد السياسي وجشع الشركات. ففي يونيو، عرضت إسقاطات تُظهر مذيعي فوكس نيوز مع شريط عريض يحمل عنوان «تنبيه فوكس نيوز: اخافوا!!». كما صوّرت يسوع وهو يُعتقل على يد عنصر من إدارة الهجرة والجمارك (ICE)، في إسقاط أمام مكتب اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في وسط لوس أنجلوس. ووجهت فيجايبومبز انتقاداتها أيضاً نحو شخصيات يمينية متطرفة مثل النائبة مارجوري تايلور غرين، والنائب الجمهوري السابق مات غيتز الذي واجه جدلاً أخلاقياً العام الماضي، وكذلك نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يقرأ  معرض فن النحت على العظام والعاج في متحف صيد الحيتان يستعرض فن القرن التاسع عشر

«نحن نسعى لإثارة التفكير، ولتذكير مجتمعنا أن هذه المشكلات مهمة وأنك لست وحدك إن شعرت بالمثل»، قالت فيجايبومبز. «معظم أعمالنا تهدف إلى أن تكون كوميدية لأننا نستخدم الفكاهة كوسيلة لنقل الأفكار والاحتجاج».

عندما ترددت أنباء عن تعليق برنامج جيمي كيميل عقب تصريحاته النقدية تجاه رد فعل حركة MAGA على إطلاق النار الذي استهدف تشارلي كيرك، عرضت الجماعة إسقاطاً متحرِّكاً يصوّر ترمب وهو يكمّم فم كيميل على واجهة مسرح إل كابيتان، حيث يُصوّر البرنامج الليلي في لوس أنجلوس.

«كثيراً ما نعرض شخصيات بارزة نراها تركع لترامب وحركة MAGA»، قالت الجماعة في بيان لموقع هايبرالرِجِك. «نحاول أن نحافظ على صلة إسقاطاتنا بما يجري في دورة الأخبار الحالية، ومن ثم نناقش القضايا التي نرى أنها تستحق تسليط الضوء.» الجماعة تتشارك قصصاً وتُجري نقاشات داخل دردشة تحدد أي عنوان يتحول إلى إسقاط.

بدأت المجموعة بإسقاط أعمال سياسية في يوليو كوسيلة لمطالبة الرئيس السابق جو بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة، لأنهم كانوا قلقين من تدهور حالته العقلية الظاهرية. وقالت المجموعة إن مهاراتها التقنية تطورت منذ ذلك الحين، وتحولت من إسقاطات نصية إلى صور تتفاعل مع عمارة المكان المحيط.

«من السهل أن يغلبك الإحباط والخوف وحتى اللامبالاة… لكن قليل من الفكاهة يمكن أن يغيّر أو حتى يداوي الطريقة التي نستقبل بها الأخبار»، ختمت فيجايبومبز حديثها، في دعوة لاستخدام الضحك كأداة للتفكير والنقد الاجتماعي.

ملاحظة: الجماعة، التي يتكوّن معظم أعضائها من مخرجين من طبقة العمال، ترى في أعمالها وسيلة للتواصل مع الشارع والفنانينن، وليس كمنصة للظهور الشخصي.

أضف تعليق