ناريندرا مودي يثير التوتّر مع باكستان بعد فوز الهند بكأس آسيا أخبار الكريكيت

عنوان: رئيس وزراء الهند يربط فوز المنتخب بالكريكيت بـ«عملية سندور» ويثير جدلاً واسعاً

نُشر في 29 سبتمبر 2025

استعمل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي النزاع الذي اندلع في مايو الماضي مع باكستان — والذي أوصل الجارتين النوويتين إلى حافة حرب شاملة خامسة — كخلفية للاحتفاء بفوز الهند في نهائي كأس آسيا للكريكيت ضد خصمها الإقليمي التقليدي. في تغريدة على منصة إكس كتب مودي: «#عملية_سندور في ملاعب اللعب. النتيجة واحدة — الهند تفوز! تهانينا للاعبي الكريكيت».

المقصود بـ«عملية سندور» هو العملية التي أعلنها مودي رداً على هجوم في كشمير أسفر عن مقتل 22 سائحاً، اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف خلفه، في حين نفىته إسلام آباد بشكل قاطع. اندلع صراع استمر أربعة أيام في مايو تبادلت فيه الدولتان الضربات الصاروخية والهجومية بطائرات مُسيَّرة، وأسفر عن مقتل أكثر من سبعين شخصاً، مع إعلان كلا الجانبين الانتصار. خلال تلك المواجهات اعترف ضابط بحري هندي في يونيو بخسارة عدة مقاتلات إثر نيران باكستانية، معتبراً أن الخسائر جاءت نتيجة «قيود» فرضتها حكومة نيودلهي على القوات الهندية.

على خلفية التوترات السياسية، تصاعدت الاحتكاكات داخل بطولة كأس آسيا: اللاعبون الهنود رفصوا مصافحة نظرائهم الباكستانيين في نهائي البطولة، وبعد فوز الهند في استاد دبي الدولي بفارق خمس ويكِتات، رفضت التشكيلة الهندية استلام الكأس من محسن نقوي، رئيس مجلس إدارة اتحاد آسيا للكريكيت والحاكم أيضاً لمجلس الكريكيت الباكستاني ووزير الداخلية الباكستاني. أُعلن لاحقاً عبر مذيع سابق عن أن الفريق الهندي لن يجمع جوائز الفريق كدلالة على التوترات.

خلال سير البطولة امتنع المنتخب الهندي عن مصافحة المنتخب الباكستاني في جميع المباريات الثلاث التي جمعتهما. رفض نقوي، بحسب تقارير، الانسحاب من حفل التتويج أو التخلي عن تقديم الكأس، بينما حضر ثلاثة لاعبين هنود لتسلّم جوائزهم الفردية — تيلاك فارما (أفضل لاعب في المباراة)، أبيشيك شارما (أفضل لاعب في البطولة)، وكولديب ياداف (أفضل لاعب قيم) — لكنهم لم يلقوا بالاً لنقوي، وهو الوحيد على المنصة الذي امتنع عن تصفيقهم.

يقرأ  احتدام الخلاف حول تصاريح العمل للفلسطينيين في الضفة الغربية بعد هجوم إرهابي في القدس

في مؤتمره الصحفي بعد المباراة قال ياداف إنه «لم يرَ من قبل فريقاً فائزاً يُحرم من تسلّم كأسه». من جهة أخرى وصف قائد باكستان سلمان أغا سلوك الهند خلال البطولة بأنه «مضرّ للكريكيت»، مؤكداً أن الفرق «الرياضية الجيدة لا تفعل ذلك؛ نحن انتظرنا ميدالياتنا واستلمناها».

أعلن أمين عام مجلس الكريكيت الهندي ديفاجيت سايكيا أن المجلس سيقدم احتجاجاً رسمياً ضد نقوي في الاجتماع القادم لمجلس الكريكيت الدولي المقرّر في نوفمبر. وترافقت أحداث الملاعب مع اتهامات بتسييس التصرفات: اتُّهم قائد الهند ياداف بإطلاق بيان سياسي بعد المباراة الأولى، في حين نفّذ لاعبان باكستانيان — الافتتاحي صاحِبْزادَة فرحان والرامي السريع هاريس رؤف — إيماءات ذات حمولة سياسية خلال المباراة الثانية.

أضف تعليق