العائلة التي تقف وراء إمبراطورية فيات أصبحت موضوع تحقيق جديد يتركز على أعمال فنية مفقودة وحالات تزوير محتملة، وفق ما نقلته صحيفة «التايمز» في لندن.
في 2023 خضعت العائلة نفسها لتحقيق مشابه، حين كشف المذيع الإيطالي راي أن المحققين توصّلوا إلى أن بعض القطع من المجموعة بيعت بشكل غير قانوني أو نُقلت إلى خارج البلاد.
تأسّست المجموعة في الأصل على يد جيوفاني أجنيلي، مؤسس فيات عام 1899، واستمرّت عبر حفيده جياني الذي ظهر في قائمة ARTnews لأفضل 200 جامع فنون خلال التسعينيات وتُوفّي عام 2003. أوردت وثائقية راي أن حجم المجموعة بلغ 636 عملاً وأن قيمتها قد قُدّرت بنحو مليار دولار في 2023.
مقالات ذات صلة
تقرير «التايمز» المنشور هذا الأسبوع يوحي بأن الغموض الذي يكتنف المجموعة تعمّق. ويفيد التقرير أن فتح ملف التحقيق جاء نتيجة نزاع مستمر على الإرث بين ورثة جياني وزوجته مارِيلا، التي تُوفيت عام 2019.
بحسب الصحيفة، يركّز المحققون الإيطاليون على 13 عملاً فنياً من بينها لوحات لـ جون سينغر سارجنت، وبابلو بيكاسو، وفرانسيس بيكون. مارغريتا أجنيلي دي باهلين، ابنة جياني وماريلا، تزعم أن هذه الأعمال مفقودة وأن أبناء ماريلا الثلاثة من زواجها الأول يحاولون «سلب حصتها من الميراث»، بحسب ما نقلته الصحيفة.
تبحث الكارابينيري عن معلومات تدلّ على مكان هذه الأعمال، بعد أن قال موظف في مقر إقامة العائلة في روما إن بعض القطع استُبدلت بنسخ عنها. وتفيد تقارير بأن شركات نقل أحضرت نسخاً من هذه الأعمال إلى روما بين 2016 و2018.
تواصلت ARTnews مع بيناكوتيكا أجنيلي، المتحف الخاص في تورينو الذي يعرض أعمالاً من مجموعة جياني وماريلا، طالبَةً تعقيباً.
ما إذا كان الكشف الجديد عن التحقيق سيؤثر عملياً على وضع المجموعة لا يزال غير واضح؛ وعلى أي حال فقد أثارت وثائقية 2023 استياء بعض السياسيين الإيطاليين. بعد عرض الفيلم قال فيتوريو سغاربي، نائب وزير الثقافة آنذاك، إن جامعي الأعمال الفنية ينبغي أن يكونوا أحراراً في التصرف بما يملكون. وأضاف: «نحن في دولة ستالينية».