فتح مسلح النار وأشعل النار في كنيسة تابعة لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة في جراند بلان، ميشيغان، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، بينهم واحد في حالة حرجة، وفق ما أفادت به السلطات. قيل إن المهاجم استخدم البنزين أو مادّة مذيجة لإشعال الحريق.
سميت السلطات المشتبه به توماس جاكوب سانفورد (40 عاماً) من مدينة بورتون، وتوفي متأثراً بإطلاق نار أطلقه رجال الشرطة بعد مواجهة قصيرة. وصف المسؤولون الحادث بأنه «عمل عنف مستهدف»، إلا أنهم لم يحددوا الدافع بعد.
كيف جرى الهجوم
الهجوم وقع خلال قدّاس يوم الأحد الذي حضره مئات المصلين في جراند بلان، على بعد نحو 60 ميلاً (قرابة 100 كلم) شمال غرب ديترويت. حوالي الساعة 10:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة اصطدم المهاجم بمركبته في مبنى الكنيسة ثم بدأ بإطلاق النار على المصلين. أحد الشهود، بول كيربي، روى لشبكة CBS أنه وبعد سماعه «دويًّا قويًّا» نتيجة اصطدام المركبة خرج مع أشخاص آخرين إلى الخارج، ثم شاهد المشتبه به يطلق النار تجاه المبنى. قال كيربي: «لم نتوقع ذلك أبداً… عندما رأيت السلاح وبدأ يطلق، غمرنا الخوف».
بعد إطلاق النار أشعل المهاجم النار في الكنيسة باستعمال البنزين أو مذيٍّ آخر، وعثر المحققون أيضاً على أدوات تفجير بدائية تعود للمشتبه به، وفق تصريح جيمس دير، عميل مكتب الكحول والتبغ والأسلحة والمتفجرات. أقل من عشر دقائق بعد بدء إطلاق النار، قُتل المهاجم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
التحقيق والتحريات
السلطات أفادت بأنها أجرت مقابلات مع أكثر من مئة ضحية وشاهد وجمعت الأدلة طوال الليل في موقع الجريمة، كما ناشدت حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر السكان بتجنب التكهنات التي قد تضر بالتحقيق ورفعت منسوب التوتر: «التكهنات غير مفيدة وقد تكون خطرة، لذا أطلب من الناس خفض حدة الخطاب».
من هو المشتبه به؟
رغم أن المسؤولين لم يعلنوا عن دافع واضح، قالت سكرتيرة الصحافة في البيت الأبيض كارولين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إن سانفورد «شخص يكره أتباع الديانة المورمونية». وورد أن المشتبه به كان مجنّداً سابقاً في مشاة البحرية وأُرسل إلى العراق؛ وقال لصحيفة محلية إنه خدم في الفلّوجة عام 2007 وأعرب عن حماسته آنذاك للمشاركة في عمليات وصفها بأنها تغيّرات تُحدث تقدماً في الشرق الأوسط.
وللمشتبه به سوابق اعتقالية تتضمن تهم اقتحام وتشغيل مركبة تحت تأثير الكحول، بحسب ما أعلنته السلطات. لا تتوفر معلومات مؤكدة عن ميوله السياسية، لكن ملفه على فيسبوك تضمنت له صورة في 2019 وهو يرتدي قميصاً يبدو أنه داعم لترامب وإحدى صور الشارع لممتلكات مرتبطة به تظهر لافتة مؤيدة لترامب. كما تشير منشورات لعائلته وحملة تبرعات إلى أنه كان أباً لطفل يعاني مشاكل صحية خطيرة. سانفورد من ضاحية فلينت التي يقطنها نحو 30 ألف نسمة، على بعد بضعة أميال من تاونشيب جراند بلان.
السلطات تواصل تحقيقاتها في ملابسات الحادث والبحث عن دافع الجريمة ومعرفة ما إذا كانت هناك مخاطر إضافية على المجتمع. التحفقيق مستمر.