اقترح رئيس الولايات المتحدة خطة سلام من 20 بنداً لإنهاء الحرب في غزة، ومع أن الخطة تدعو إلى نزع سلاح حركة حماس، فقد لقيت ترحيباً من السلطة الوطنية الفلسطينية وعدد من الدول العربية والإقليمية بعدما جرى بحثها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فلسطين
السلطة الوطنية رحبت بـ«الجهود المخلصة والمتواصلة لوقف الحرب عن غزة» وأكدت ثقتها بقدرة الوسيط على إيجاد مسار نحو السلام. وذكرت في بيان أنّها ملتزمة بالعمل مع الولايات المتحدة والدول الإقليمية والشركاء للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إيصال مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
وطالبت السلطة بإنشاء آليات تكفل حماية الشعب الفلسطيني، واحترام الهدنة، وضمان أمن الطرفين، ومنع ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين، ووقف الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي، وصرف عائدات الضرائب الفلسطينية، وتهيئة شروط انسحاب إسرائيلي كامل، وتوحيد الأرض والمؤسسات الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. وأضاف البيان أن ذلك يمهّد لإنهاء الاحتلال وإرساء سلام عادل قائم على حل الدولتين ودولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام وجوار حسن وفقاً للقانون الدولي.
حماس والجهاد الإسلامي
حماس قالت إنها تدرس المقترح «بحسن نية»، بينما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن الخطة بمثابة «وصفة لتفجير المنطقة»، ووصفت الإعلان الأميركي ـ الإسرائيلي بأنه محاولة لفرض نتائج لم تُحَقَّق بالحرب.
مصر وإندونيسيا والأردن وباكستان وقطر والسعودية وتركيا والإمارات
وزراء خارجية هذه الدول أصدروا بياناً مشتركاً رحبوا فيه بجهود الرئيس ترامب لوقف الحرب، وأكدوا ثقتهم في قدرته على إيجاد طريق للسلام. وأوضح البيان أن الوزراء يرحبون بإعلان الرئيس بشأن مقترح إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة ومنع تهجير الفلسطينيين والسعي نحو سلام شامل، كما أشاد بالإعلان عن عدم السماح بضم الضفة الغربية.
وأضاف البيان أن الدول مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة شاملة تضمن إيصال مساعدات إنسانية غير مقيدة وكافية إلى غزة، ومنع تهجير الفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن، ووضع آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف، وانسحاباً إسرائيلياً كاملاً، وإعادة إعمار غزة، وفتح طريق لسلام عادل على أساس حل الدولتين يضمن اندماج غزة مع الضفة في دولة فلسطينية وفق القانون الدولي كشرط لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.
تركيا
رئيس تركيا رجب طيب أردوغان أشاد بجهود ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقال إنه يقدّر قيادة الرئيس الأميركي في هذا المسعى، وإن أنقرة ستواصل دعم العملية الدبلوماسية والمساهمة في إقامة «سلام عادل ودائم ومقبول لدى جميع الأطراف».
باكستان
رئيس الوزراء شهباز شريف نشر تغريدة رحب فيها بالخطة، معبراً عن اعتقاده بأن سلامًا دائمًا بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل ضروري لتحقيق الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في المنطقة. وأشاد بقيادة ترامب ودور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف في دفع جهود إنهاء الحرب، مؤكداً أهمية تنفيذ حل الدولتين لضمان السلام الدائم.
إسرائيل — معارضة داخلية
زعيم المعارضة الإسرائيلي بيني غانتس أثنى على جهود الرئيس الأميركي لتأمين صفقة للرهائن وحماية أمن إسرائيل، ودعا إلى تنفيذ الخطة فوراً لإعادة الأسرى وحفظ حرية العمل العملياتية للجيش الإسرائيلي واستبدال «نظام الإرهاب» لحماس في غزة بتطبيع علاقات مع دول عربية معتدلة، وهي فكرة سبق أن طرحها قبل نحو عام ونصف. وحثّ على عدم تفويت فرصة إعادة الرهائن وتعزيز الأمن وتحقيق «قلب استراتيجي» يوسّع دوائر التطبيع الإقليمي.
فرنسا
الرئيس إيمانويل ماكرون طالب بإشراك إسرائيل بجدية على هذا الأساس الشرطي، وشدّد على أن لا خيار أمام حماس سوى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن والالتزام بالخطة. وأضاف أن هذه العناصر ينبغي أن تُمهد لمباحثات معمّقة مع الشركاء ذوي الصلة لبناء سلام دائم في المنطقة على أساس حل الدولتين والمبادئ التي أيدتها 142 دولة عضو في الأمم المتحدة بمبادرة فرنسية ـ سعودية.
المملكة المتحدة
رئيس الحكومة الكيان المتحدة كير ستارمر دعا جميع الأطراف إلى التوحد والعمل مع الإدارة الأميركية لاستكمال الاتفاق وتحويله إلى واقع ملموس. النص المرسل فارغ. الرجاء إعادة إرسال المحتوو الذي تريد إعادة صياغته وترجمته.