انهيار مدرسة داخلية إسلامية في إندونيسيا يخلّف قتيلاً وعشرات المفقودين
نُشر في 30 سبتمبر 2025
أفادت الوكالة الوطنية للادارة الكوارث في اندونيسيا أن طالبًا لقي حتفه، وأن فرق الإنقاذ تبحث عن 38 شخصًا يُعتقد أنهم محاصرون تحت الأنقاض بعد انهيار مبنى مدرسة إسلامية داخلية في مقاطعة جاوة الشرقية.
حتى الآن، تم انتشال 11 شخصًا من تحت الأنقاض وتمكّن 91 آخرون من الفرار من المبنى قبل سقوطه، فيما نُقل 77 مصابًا إلى عدة مستشفيات محلية لتلقي العلاج والرعاية الطبية.
وقالت الوكالة إن أولويات الفرق الميدانية تتركز على تقييم موقع الحادث، ورصد حالة البنية المتبقية للمبنى، وإعداد ممرات آمنة لإخلاء الضحايا، مشددةً على ضرورة “التقيد الصارم بمعايير السلامة في أعمال البناء”.
وأضافت الوكالة أن الحادث يبرِز الحاجة إلى إشراف فني دقيق أثناء عمليات البناء لمنع تكرار مثل هذه الكوارث، ودعت الجمهور ومديري المباني متعددة الطوابق لضمان تطبيق مشروعات البناء للمعايير الفنية والإنشائية.
من جهتها، أفادت الهيئة الوطنية للبحث والإنقاذ في بيان أولي أن بيانات مؤقتة تشير إلى أن نحو 100 طالب كانوا داخل المبنى عند انهياره، وأن فرق الإنقاذ عثرت على معظمهم أحياء، باستثناء حالة واحدة لم يتم تأكيد وضعها فورًا.
وقع انهيار مدرسة “الخوِزيني” الإسلامية في سيدوارجو بجاوة الشرقية نحو الساعة الثالثة عصرًا بينما كان الطلاب يتجمعون لأداء صلاة العصر. وأرجع المسؤولون سبب الحادث إلى انهيار أعمدة أساس المبنى أثناء عملية صب الخرسانة في الطابق الرابع، ما أدى إلى حصر عشرات الأشخاص تحت ركام الخرسانة.
يُذكر أن هذا الحادث هو ثاني انهيار مبنى كبير يحدث في اندونيسيا خلال أقل من شهر؛ ففي الثالث من سبتمبر انهار قاعة مجتمعية كانت تستضيف تلاوة للقرآن في مقاطعة بوجور بغربي جاوة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات.