مادورو يستعد لإعلان حالة طوارئ في حال شنت الولايات المتحدة هجوماً — أخبار عسكرية

مادورو يمنح نفسه صلاحيات استثنائية ويستعد لاعلان حالة طوارئ

أعلن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، أنه بدأ مشاورات رسمية تمهيداً لاعلان حالة طوارئ دستورية تحسباً لـ«اعتداء» محتمل من الولايات المتحدة، عقب سلسلة هجمات أميركية أودت بحياة ركاب زوارق يشتبه في ضلوعها بتجارة المخدرات.

وقالت نائبة الرئيس، ديلسي رودريغيز، أمام سفراء أجانب إن مادورو وقّع مرسوماً يمنحه سلطات خاصة بوصفه رئيساً للدولة للتصرف فورياً في قضايا الدفاع والأمن إذا «تجرأت» واشنطن على مهاجمة الوطن. ويخوّل هذا المرسوم مادورو تعبئة الجنود على امتداد البلاد ومنح المؤسسة العسكرية صلاحيات إشرافية على الخدمات العامة وقطاع النفط.

جاء ذلك فيما نشر البيت الأبيض ثالثاً انتشاراً بحرياً وجوياً واسعاً قرب سواحل فنزويلا: ثمانية مدمرات، وغواصة نووية، ومقاتلات F-35 في مياه دولية قبالة الساحل، بدعم بطائرات أُرسلت إلى بورتو ريكو — في أكبر انتشار بحري أميركي في البحر الكاريبي.

وزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مراراً أن العمليات تستهدف مكافحة تهريب المخدرات، رغم أن بيانات الأمم المتحدة والولايات المتحدة نفسها تشير إلى أن فنزويلا ليست مصدراً رئيسياً للكوكايين المتدفق إلى أميركا. وقد قصفت القوات الأميركية على الأقل ثلاث زوارق صغيرة في مياه دولية قرب فنزويلا بزعم تهريب مخدرات، ما أسفر، حسب تقارير، عن مقتل 17 شخصاً فنزويلياً على الأقل، ووصفت كاراكاس الحوادث بأنها «حرب غير معلنة».

أبلغ مادورو ترامب أنه يفضّل علاقة «تاريخية وسلمية» بين البلدين، ونفى دور بلاده المركزي في شبكات التهريب. وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن مسؤولين عسكريين يضعون خططاً قد تشمل استهداف مهربي المخدرات داخل التراب الفنزويلي عبر غارات جوية. كما اعتبر خبراء أمميون وباحثون دوليون أن قصف زوارق في مياه دولية يرقى إلى «قتلٍ خارج نطاق القضاء» بحق أشخاص لم يُحالوا إلى محاكم.

يقرأ  آلاف يتظاهرون في دوسلدورفتضامناً مع الفلسطينيين

وحذر ترامب من أن فنزويلا ستدفع «ثمناً لا يُحصى» إذا لم تتولّ استرداد مهاجرين وصفهم الرئيس الأميركي بـ«السجناء» و«معاهد الأمراض العقلية». وتنص أحكام الدستور الفنزويلي على أن الصلاحيات الممنوحة بموجب المرسوم ستظل سارية غاية 90 يوماً، مع إمكانية تجديدها لفترة إضافية من 90 يوماً.

أضف تعليق