قُتِلَت أسرة أوكرانية بأكملها في غارة بطائرة مُسَيَّرة روسية، بحسب مسؤولين

قُتِلَت أسرة كاملة — زوجان وطفلاهُما الصغيران — في هجوم جوي روسي بطائرات مسيرة استهدف منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا خلال الليل، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون.

قال اوله هريهوروف، رئيس الإقليم، إن مبنى سكني في قرية تشيرنيتشينا تعرّض للقصف، وأن جثث الطفلَين اللذين كانا يبلغان من العمر أربع وست سنوات ووالديهما انتُشلت لاحقًا من تحت الأنقاض.

أفاد سلاح الجو الأوكراني بأن وحداته أسقطت 46 من أصل 65 طائرة روسية مسيرة على امتداد البلاد، مع تسجيل 19 إصابة مباشرة في ستة مواقع مختلفة.

من جهتها لم تصدر القوات المسلحة الروسية تعليقًا فوريًا، لكنها أفادت في بيان بأنها دمّرت 81 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الليل في خمس مناطق داخل روسيا، دون الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية.

روسيا شنت غزوًا واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

نشر هريهوروف على تلغرام صباح الثلاثاء اتهامًا للقوات الروسية بأنها استهدفت المبنى السكني في تشيرنيتشينا عن قصد. ووصف فقدان أسرة كاملة بأنه «مأساة لن ننساها أو نغفرها».

قالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية (ДСНС) فيما بعد إن مبنيين سكنيين تعرضا لأضرار جزئية في القرية، ونشرت صورًا تُظهر رجال الإطفاء وهم يكافحون النيران بعد الضربة الروسية.

في الأسابيع الماضية كثفت روسيا هجماتها الجوية على أوكرانيا، مطلقة مئات الطائرت المسيرة وعشرات الصواريخ.

طالبت أوكرانيا مرارًا حلفاءها الغربيين بتزويدها بأسلحة دفاع جوي متقدمة كافية للتعامل مع الضربات شبه اليومية من الجانب الروسي.

كما تسعى كييف للحصول على صواريخ غربية طويلة المدى قادرة على ضرب المدن الروسية الكبرى البعيدة عن جبهات القتال، معتبرة أن ذلك سيضعف الصناعة العسكرية الروسية ويضغط على الرئيس فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

الأسبوع الماضي قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانْس علنًا إن واشنطن تدرس طلب أوكرانيا الحصول على صواريخ توماهوك طويلة المدى، والتي، لو تم تسليمها، ستجعل موسكو ومدنًا روسية كبرى أخرى في متناول القوات الأوكرانية.

يقرأ  رئيس وزراء تايلاند المنتخب يعين شخصيات مخضرمة في مجلس الوزراء سعيًا لبثّ الثقة

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الثلاثاء: «اتفقنا مع أوكرانيا على إنفاق إجمالي قدره 2 مليار يورو الآن على الطائرات المسيرة. هذا يمكّن أوكرانيا من التصعيد واستخدام كامل طاقتها، وبالطبع سيسمح للاتحاد الأوروبي بالاستفادة من هذه التكنولوجيا».

يقود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والاتحاد الأوروبي جهودًا لإنهاء الحرب، لكن بوتين رفض مرارًا دعوات لوقف إطلاق النار.

تتّهم كييف وحلفاؤها الرئيس الروسي بالمماطلة بينما تواصل القوات الروسية إحراز تقدم بطيء على الأرض، على الرغم من التقارير التي تتحدث عن خسائر قتالية فادحة.

أضف تعليق