انهيار مبنى مدرسة داخلية في اندونيسيا يخلّف 3 قتلى وعشرات مفقودين
أفادت تقارير بأن ثلاثة طلاب لقوا حتفهم بينما لا يزال 38 طالبًا في عداد المفقودين، إثر انهيار مبنى مدرسة الإيواء “الخوزيني” في مدينة سيدوارجو بجزيرة جاوة، يوم الإثنين 29 سبتمبر 2025. ونقل إلى المستشفيات 99 مصابًا بحسب وسائل إعلام بينها رويترز وبي بي سي وسكاي نيوز.
وقع الحادث أثناء أداء طلبة المدرسة لصلاة العصر، ما أدى إلى سقوط أجزاء من المبنى على المصلين والعمال المتواجدين في الموقع. وأفادت صحف محلية أن إجمالي من أُخلي من المبنى بلغ 102 شخصًا.
تعتقد الجهات المنقذة أن العديد من المفقودين هم من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، فيما كانت الفتيات يصلين في جزء منفصل من المنشأة وتمكّن عدد منهن من الفرار. وتؤكد التقارير أيضًا أن واحدًا من القتلى لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.
ذكرت رويترز أن الانهيار وقع خلال أعمال بناء جارية في الموقع، وأبلغ متحدث باسم الشرطة سكاي نيوز أن هذه الأعمال لم تكن مرخّصة. وقال عبد المحاري، متحدث هيئة التخفيف من الكوارث، إن “الوقوع المفاجئ تسبب في سقوط مواد بناء على عشرات الطلاب والعمال”. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول قوله إن “أعمال البناء لم تكن وفق المعايير… فانهار المبنى بكامله”. وبحسب التقارير، كانت قواعد أساس المبنى المكون من طابقين ضعيفة وغير قادرة على تحمل تشييد طابقين إضافيين.
فرق الإنقاذ تعمل على تفتيش الانقاض بحثًا عن ناجين، وأبلغ بعض المنقذين أن هناك من لا يزالون على اتصال ويمكنهم تلقي الأكسجين والمياه والطعام عبر أنابيب وتمريرات مؤقتة. وأوضح منقذ يُدعى نانانغ سيغيت في مؤتمر صحفي أنهم موصلون بأجهزة أكسجين ومياه لإبقائهم على قيد الحياة أثناء العمل على إخراجهم، لكن العمليات اضطُرت للتوقف مؤقتًا بسبب تحرك جزء منه بعد الانهيار.
تصاعدت مشاهد الحزن على الأرض؛ فقد بكت أم عندما رأت اسم ابنها ضمن قوائم المفقودين، فيما ناشد والد آخر رجال الإنقاذ بلهفة: “أرجوكم، أبحثوا عن طفلي فورًا”. الجهات الرسمية — الشرطة والوكالات الوطنية للتعامل مع الكوارث ووكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية — سُئلت للتعليق ولم ترد فورًا على الطلبات.