قاضٍ اتحادي يرفض طلب كاسم «سويز بيتز» دين لإسقاط التهم في قضية فضيحة 1MDB

قاضٍ فيديرالي قضى بأن المنتج الموسيقي وجامع الأعمال الفنية الشهير كاسيـم دين، المعروف باسم «سويز بيتس»، يجب أن يبقى مدعى عليه في دعوى إفلاس مرتبطة بفضيحة 1MDB ذات الصيت الواسع. وستنتقل الدعوى الآن إلى مرحلة الاكتشاف.

في فبراير، قدّم دين طلباً لرفض إدراج نفسه وشركتين مملوكتين له حصرياً (Monza Studios وSwizz Beatz Productions) كمدعى عليهم في القضية، التي طُرحت للمرة الأولى ضدّه وضد الشركتين في أكتوبر 2024 أمام المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية لنيويورك.

مقالات ذات صلة

من الحجج القانونية الواردة في طلب الرفض: «غياب الأهلية لرفع الدعاوى المزعومة» عن المدّعين، مرور مدة التقادم على بعض المطالبات المزعومة، وعدم تقديم المدعين لوقائع كافية لقيام الدعوى، فضلاً عن طلب رفض الدعوى بشكل يقضي بمنع إعادة رفعها. وورد في طلب الرفض أن «كل واحدة من الدعاوى التي أثارها القائمون بالتصفية معيبة جوهرياً».

وأضاف الطلب أن «المدّعين يعرضون هذه الدعوى تحت ذريعة نبيلة هي استرداد أصول لصالح الدائنين. وفي الواقع تُستغل الدعوى كوسيلة بسوء نية للضغط على استرداد أصول لا يجوز قانوناً استردادها من خلال تشويه سمعة، وبعبارة المدّعين أنفسهم، “منتج سجلات بارز”».

في 26 سبتمبر، أصدرت القاضية نعومي رايس بوتشوالد حكماً رفض مطلب الرفض، مؤكّدة أن دعاوى المدّعين «لم تُصب بالتقادم»، وأنهم «يملكون الأهلية لرفع مطالباتهم وأن للمحكمة ولاية موضوعية للنظر فيها»، وأنهم «قدموا وقائع محددة تتيح استنتاج القصد الاحتيالي الفعلي».

المدّعيتان في القضية هما أنجيلا باركهاوس وتوني شوكلا، اللتان تعملان كقائمَتي تصفية مشتركتين لأربع شركات أُشير إليها في الحكم بـ«الكيانات المُفلِسة». وتزعم دعوى المدّعين قضيتين عن تحويلات احتيالية وواحدة عن الاكتساب غير المشروع.

وفي رسالة إلكترونية إلى ARTnews قال المحامي كاسي د. لافي، ممثّل المدّعين: «نحن راضون عن هذا القرار المتأنِّ ومتسق الأسباب. ينبغي إعادة الأموال كي يتمكن موكلونا من أداء التزامهم القانوني بإرجاع الأموال إلى صناديق الثروة السيادية الماليزية، وبالتالي إلى شعب ماليزيا. نتطلع إلى أن تتقدم القضية إلى مرحلة الاكتشاف والحكم في الموضوع».

يقرأ  خطة ترامب للسلام في غزة تتلقى ترحيباً من الدول العربية والإسلامية والغربية | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

لم يرد محامو دين وشركاته على طلبات ARTnews للتعليق.

وفقاً لحكم القاضية، الذي يلخّص شكوى المدّعين، كان دين صديقاً لـ Low Taek Jho (المعروف باسم جو لو)، الذي يُزعم أنه «خطط لعميلة الاحتيال البالغة قيمتها 7.65 مليار دولار ضد صندوق ثروة ماليزيا 1Malaysia Development Berhad (1MDB)».

يسعى المدّعون لاسترداد 7.3 مليون دولار نُقلت من Affinity Equity International Partners Limited وAlsen Chance Holdings Limited—وهما شركتان خضعتا في وقتٍ ما لسيطرة جو لو—إلى دين وشركاته.

ويضيف الحكم: «التحويلات الاحتيالية المزعومة في هذه القضية تخص جزءاً صغيراً من المعاملات التي تكون فضيحة 1MDB الأكبر». وتبيّن القاضية رايس بوتشوالد أن الدعوى الحالية لا تدّعي أن «دين كان مشاركاً في فضيحة 1MDB بما يتجاوز تلقيه لما يُزعم أنها أموال نُهبت احتيالاً».

وكانت الأموال التي استلمها دين وشركاته جزءاً من إصدارين لسندات قيم كلٍ منهما 1.75 مليار دولار، خُصصت لصالح 1MDB لشراء شركة لإنتاج الطاقة («مشروع ماغنوليا») ولمقتنيات طاقة («مشروع ماكسيموم»).

لكن، وفقاً للحكم، «لا وصلت أموال مشروع ماغنوليا ولا أموال مشروع ماكسيموس إلى وجهتها المقصودة». وبعض هذه الأموال يُزعم أنها سُلِّمت إلى دين وشركاته عبر شركات قشرة بأمر من جو لو أو شركائه.

يوفّر حكم القاضية جداول تفصّل هذه المعاملات المزعومة التي وقعت بين 2012 و2017 والتي يزعم أنها انطلقت من صندوق 1MDB إلى دين أو شركاته. وتذكر الجداول أن دين تلقّى ما مجموعه 2.2 مليون دولار؛ وأن Monza Studios تلقّت ما مجموعه 1.8 مليون؛ وأن Swizz Beatz Productions تلقت ما مجموعه 1.5 مليون.

كما يكشف الحكم أن دين كان مالكاً لعمل فني استعادت وزارة العدل الأمريكية سابقاً ضمن مقتنيات 1MDB، وهو عمل آندي وارهول «Round Jackie» (1964)، الذي أهداه جو لو لدين في 2014، وسلمه دين في 2020. وفي 2024 استردّت وزارة العدل عدة أعمال مرتبطة بفضيحة 1MDB، بما في ذلك وارهول ومونيه من جو لو، وبيكاسو من المستشار العام السابق لِـ1MDB. وفي وقت سابق من هذا الشهر أجرى خفر السجون الأمريكيون مزاداً لِأعمال لبيكاسو وباسكيات وفنانين آخرين المرتبطين بالفضيحة، حقّق حوالي 36 مليون دولار.

يقرأ  احتجاجات مؤيدة لفلسطين تفرِض إجراءات أمنية «استثنائية» في طواف إسبانيا

أضف تعليق