الجالية اليهودية في ألمانيا تتحمّل تداعيات ٧ أكتوبر

أظهر تقرير نُشر يوم الثلاثاء أن الجالية اليهودية في ألمانيا تعاني تبعات هجمات السابع من أكتوبر.

وذكرت الدراسة، التي أُجريت بدعم من المفوضية الفدرالية لمناهضة التمييز، أن اليهود يشعرون بالعزلة والتمييز في حياتهم اليومية منذ الهجمات التي أدّت إلى اندلاع الحرب في غزة.

ووصف رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، جوزيف شوستر، نتائج التقرير بأنها درامية لكنها غير مفاجئة.

«منذ الهجوم الإرهابي لحماس على إسرائيل قبل عامين، باتت حياة اليهود هنا في ألمانيا تتسم بتهديد متزايد للعنصرية المعادية للسامية في الحياة اليومية، في مؤسسات التعليم، في بيئة العمل، في وسائل النقل العام وفي الأماكن العامة الأخرى.»

شارك في الدراسة أكثر من مئة شخص من الجالية اليهودية، ولا تزال نتائجها قيد التقييم والتحليل.

وأشارت المؤلفة فريدرِيكه لورينز-سيناي إلى أن المستجيبين واجهوا نقصاً واضحاً في التعاطف، وانسحاباً للتماسك والتضامن، وبرودة في محيطهم الاجتماعي. وبدا الضغط النفسي جليّاً في مجالات متعددة، من تمجيد الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أسئلة مفاجئة عن الحرب في غزة أثناء زيارة الطبيب.

وقالت المشاركة في التأليف مارينا تشيرنيفسكي إن العديد من المجيبين واجهوا معضلة شبه مستحيلة تقضي بالاختيار «بين الظهور والأمن» كيهود.

وحذّرت مفوضة مناهضة التمييز فِردا أتمان من أن من يعلن صراحة أنه يهودي أو أنه من أصول إسرائيلية قد يتعرّض للتمييز عند البحث عن عمل، «أو لعدم حصوله على شقة، أو للتنمر في المدرسة، أو لرفض تقديم الخدمة له في مطعم.»

وقُتل نحو 1200 شخص وأُسر نحو 250 آخرون في هجمات السابع من أكتوبر. ويُقدَّر أن أكثر من 66 ألف فلسطيني لقوا حتفهم خلال ما يقرب من عامين من الحرب.

جوزيف شوستر (يسار)، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، وفِردا أتمان (يمين)، المفوضة الفدرالية المستقلة لمناهضة التمييز، يقدمان نتائج مشروع البحث «معاداة السامية في ألمانيا — آثار السابع من أكتوبر 2023» خلال مؤتمر صحفي. Soeren Stache/dpa

يقرأ  رئيس سيشل يسعى لولاية ثانيةوالناس يدلون بأصواتهم في ملاذ سياحي أفريقي

أضف تعليق