زلزال بقوة 6.9 يضرب سواحل محافظة سيبو ويُخلي السكان إلى الشوارع ويُلحِق أضرارًا بمبانٍ
30 سبتمبر 2025
هزّ زلزال بقوة 6.9 بحرًا قبالة الساحل الشمالي لجزيرة سيبو في وسط الفلبين، ما دفع سكانًا إلى الخروج مسرعين إلى الشوارع وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، كما أفادت هيئة البحوث الزلزالية والفلكية الفلبينية (PHIVOLCS).
وقع الهزّ عند البحر، بالقرب من مدينة بوغو التي يزيد عدد سكانها على 90 ألف نسمة، وقالت الهيئة إنها تتوقع وقوع أضرار وهزّات ارتدادية. ودعت السلطات المقيمين في محافظات سيبو وليتيه وبيليران إلى الابتعاد عن الساحل على خلفية «اضطراب طفيف في مستوى سطح البحر» وناشدتهم أن يظلوا متيقظين لأي أمواج غير اعتيادية.
من جهته، أكد مركز تحذير التسونامي في المحيط الهادئ أنه لا يوجد تهديد بتسونامي بعد الهزة.
قالت حاكمة سيبو، باميلا باريكواترو، في تسجيل مصوّر نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: «ما زلنا نقيّم الأضرار»، وأضافت: «قد تكون الصورة أسوأ مما نعتقد»، مشيرةً إلى تواصلها مع مكتب الرئس وطلبها تقديم مساعدات عاجلة.
أبلغ رجال إطفاء وفعّالون محليون عن رجات قوية؛ فوصف جوّي ليجيد، رجل إطفاء من بلدة سان فرناندو، لصحيفة وكالة الأنباء بأنّه شعر بالهزة داخل مركز الإطفاء. «رأينا دولاب الملابس يتحرك من اليسار إلى اليمين. شعرنا بدوار طفيف، لكنّنا بخير الآن»، قال ليجيد.
من جانبه، روى مارتهم باسيلان (25 عامًا)، مقيم في بلدة المنتجعات بانتايان القريبة من مركز الهزة، أنه كان في ساحة البلدة قرب الكنيسة عندما وقع الزلزال: «سمعت ضجيجًا قويًا آتٍ من جهة الكنيسة، ثم رأيت صخورًا تتساقط من البناء. ولحسن الحظ لم يصب أحد بأذى». وأضاف: «شعرت بصدمة وهيجان في آنٍ واحد، وجسمي لم يستطع الحركة، كنت واقفًا أنتظر توقف الاهتزاز».
لم ترد أنباء فورية عن وقوع قتلى، لكنّ بعض المباني تعرّضت لأضرار. وأعلنت كنيسة سانتا روزا دي ليما الأرشيفوسكيوبالية في مدينة دانبانتايان جزئيًا عن انهيار جزء من مبناها، كما انقطع التيار الكهربائي في المدينة.
تُعاني الفلبين من هزّات أرضية شبه يومية بسبب موقعها على حلقة النار في المحيط الهادئ؛ وفي يوليو 2022 أدى زلزال قوي بلغت قوته 7 درجات إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ستين آخرين، وفي ديسمبر 2023 هزّ زلزال آخر بقوة 7.5 جنوب الفلبين، ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وأجبر آلاف السكان على الإخلاء.