مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية: إدارة ترامب تعتزم ترحيل نحو 400 مواطن إيراني
نُشر في: 30 سبتمبر 2025
قال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية إن الولايات المتحده الأميركية تعتزم ترحيل مئات المواطنين الإيرانيين خلال الأسابيع المقبلة، ومن المتوقَّع أن تصل الدفعة الأولى المكوَّنة من نحو 120 مُرحَّلًا إلى ايران خلال أيام، بعد توقف مؤقت في قطر، في إطار تشديد الإدارة الأميركية سياساتها تجاه الهجرة.
أفاد حسين نوشابادي، المدير العام لشؤون البرلمان والقنصلية في وزارة الخارجية الإيرانية، لوكالة تسنيم يوم الثلاثاء بأن السلطات الأميركية تخطط لترحيل حوالى 400 إيراني. وأضاف أن معظم المستهدفين دخلوا الولايات المتحدة من دون وثائق رسمية، غالبيتهم عبر الحدود مع المكسيك، بينما يواجه بعضهم قضايا هجرة أخرى.
ولم تُصدر إدارة ترامب إعلانًا رسميًا بشأن عمليات الترحيل حتى الآن، وتأتي هذه الإجراءات في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن بعد مشاركة الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل في غارات على إيران خلال النزاع الذي استمر 12 يومًا في شهر يونيو الماضي.
كما تُعد هذه الخطوة جزءًا من حملة أوسع على المهاجرين وطالبي اللجوء داخل الولايات المتحدة، إذ تعهد ترامب بتنفيذ ما وصفه بأكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد. وقال نوشابادي إن القرار اتخذ من قبل السلطات الأميركية بشكل أحادي دون مشاورات مع الجانب الإيراني.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مسؤولين إيرانيين لم تُكشف هوياتهم، أن عمليات الترحيل تمثل “ثمرة أشهر من المفاوضات بين البلدين”، وأن بعض المرحَّلين رضوا بالمغادرة بعد احتجازهم لأشهر في مراكز احتجاز، فيما لم يوافق آخرون طواعية.
وأفاد مسؤول أميركي بأن رحلة مستأجرة من ولاية لويزيانا أقلعت يوم الإثنين وكانت مقررة أن تصل إلى قطر مساء الثلاثاء ليتسنى نقل المرحَّلين على متن طائرة متجهة إلى طهران. ولم ترد رئاسة البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية على طلبات وكالة رويترز للتعليق فورا.
ومنذ عودته الى البيت الأبيض في يناير، شرع ترامب في حملة تهدف إلى ترحيل أعداد قياسية من المقيمين من دون وضع قانوني داخل الولايات المتحدة، غير أن إدارته واجهت صعوبات في رفع أرقام الترحيل، رغم فتح قنوات جديدة لإرسال المهاجرين إلى دول ثالثة. وفي فبراير أُعيد 119 شخصًا من دول مختلفة، بينها ايران، إلى بنما بموجب اتفاق بين البلدين.