زيلينسكي: الوضع «حرج» في محطة زابوريجيا للطاقة النووية أخبار الحرب الروسية–الأوكرانية

نُشِر في 30 سبتمبر 2025

تزايد القلق الدولي بعد إعلان الرئيس الأوكراني أن محطة زابوريجيا النووية بقيت بلا طاقة كهربائية لمدة سبعة أيام متواصلة — أطول فترة انقطاع منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وصف فولوديمير زيلينسكي الوضع بأنه «حرج» في خطابه المسائي، وقال: «لقد مرّ الآن سبعة أيام. لم يحدث شيء مماثل من قبل».

أوضح زيلينسكي أن أحد مولّدات الديزل الاحتياطية التي تؤمّن الطاقة الطارئة للمحطة تعطل، وذلك بعد أسبوع من انقطاع الخطوط الكهربائية الخارجية. وقال إن «القصف الروسي قطع المحطة عن شبكة الكهرباء»، محذّراً أن هذا «تهديد للجميع»، وأنه «لا إرهابي في العالم تجرّأ على فعل ما تفعله روسيا الآن» بمرفق نووي.

تمثل هذه الانطفاءة أطول فترة بقيت فيها المحطة الخاضعة للاحتلال الروسي بلا طاقة منذ بدء العملية العسكرية، وهي المرة العاشرة منذ اندلاع الحرب التي تنقطع فيها المحطة — الأكبر في أوروبا — عن الشبكة الكهربائية. سيطرت موسكوو على زابوريجيا في الأسابيع الأولى من النزاع، وأُغلقت المفاعلت الست التي كانت قبل الحرب تزوّد أوكرانيا بما يناهز خُمس احتياجها من الكهرباء.

الحاجة إلى تيار كهربائي مستمر حيوية لضمان عمل أنظمة التبريد والسلامة، وهي نظم تمنع ذوبان مكونات المفاعلات — خطر قد يقود إلى حادث نووي كارثي. في هذا الإطار، نبّهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن المحطة تعتمد حالياً على مولّدات ديزل احتياطية تُشكّل «آخر خط دفاع»، وأن الاعتماد طويل الأمد على هذه الوسيلة غير مستدام من ناحية السلامة النووية.

رئيس الوكالة، رافائيل غروسي، أدان قطع خطوط الكهرباء الخارجية وصرّح أنه يتواصل مع مسؤولي الطرفين بهدف استعادة التيار الخارجي للمحطة في أسرع وقت ممكن، من دون توجيه اتهام مباشر لأي طرف. وأضاف أن بعثات المراقبة التابعة للوكالة متمركزة بشكل دائم في زابوريجيا وفي بقية محطّات الطاقة النووية الأوكرانية.

يقرأ  وحدة «الأشباح» الأوكرانية الغامضة تصطاد الطائرات الحربية الروسية في شبه جزيرة القرم — وتعلن عن ضربتين جديدتين

حتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من المسؤولين الروس على آخر التطورات عند المحطة، في حين تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن تعريض الموقع لخطر كارثة نووية عبر القصف أو الأعمال العسكرية، ويتناقضان حول المسؤولية عن انقطاع التيار الأخير. موقف الوكالة يشدد على أن «لا طرف سيستفيد من وقوع حادث نووي».

يبقى العامل الحاسم هو إعادة وصل المحطة بشبكة الكهرباء الخارجية بسرعة وبأمان لتمكين أنظمة التبريد والسلامة من العمل بشكل مستقر وتجنيب المنطقة والعالم مخاطر لا تحمد عقباها.

أضف تعليق