المؤسسه سميثسونيان، شبكة من المتاحف الممولة فدراليًا والتي تعرّضت لهجمات متكررة من إدارة ترامب، أعلنت أنها تعتزم البقاء مفتوحة في الوقت الراهن رغم اقتراب الحكومة من احتمال الدخول في حالة اغلاق شامل بدءًا من منتصف الليل.
وقالت الشبكة في بيان مقتضب صدر مساء الثلاثاء، قبل ساعات من الوقت المتوقع لبدء الإغلاق: «في حال حدوث إغلاق للحكومة الفدرالية، ستستخدم سميثسونيان أموال سنوات سابقة لتبقى مفتوحة أمام الجمهور على الأقل حتى الاثنين 6 أكتوبر 2025».
مقالات ذات صلة
تواصلت ARTnews مع المتحف الوطني للفنون، الذي لا تديره سميثسونيان لكنه يتلقى جزءًا من تمويله من الحكومة الفدرالية، للحصول على تعليق.
لم يتضح على الفور كيف ستتأثر المؤسسة أو موظفوها بإجراءات الفصل التي ألمح إليها الرئيس دونالد ترامب خلال حديثه عن إمكانية حدوث تسريحات في حال الإغلاق. وقال ترامب إنه «عندما تغلقها يجب أن تقوم بتسريحات، سنقوم بتسريح كثير من الناس». وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مئات الآلاف من العاملين في الحكومة قد يُحالون إلى الإجازة القسرية خلال هذا الإغلاق المحتمل.
ينعطف النزاع الحالي إلى خلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين تتعلق بقضايا الرعاية الصحية؛ فالديمقراطيون يسعون إلى إلغاء تقليصات في الرعاية الصحية أقرها الجمهوريون، بينما يطالب الجمهوريون أن يقبل الديمقراطيون خطة التمويل بحلول منتصف نوفمبر.
خلال الإغلاق الكبير للحكومة الأمريكية في 2019 أغْلقت متاحف سميثسونيان والمتحف الوطني للفنون لفترات طويلة، وقد ترك ذلك آثارًا ملموسة على المعارض وترك عدد من موظفي سميثسونيان بلا رواتب. واستمر ذلك الإغلاق 35 يومًا، مما جعله أطول توقف حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
وإذا دخل الإغلاق حيز التنفيذ الليلة فقد يشكل عائقًا جديدًا أمام عمليات سميثسونيان، التي كانت هدفًا لحملة انتقادات شنّها ترامب في وقت سابق من العام بعدما اتهم متاحفها بأنها «تحت تأثير أيديولوجية طائفية قائمة على العرق» عبر أمر رئاسي. ومنذ ذلك الحين كررت إدارته استنكار محتويات بعض المعروضات، وحتى أنها نشرت قائمة نقاطية بأعمال فنية اختلف المسؤولون معها، شملت موضوعات مثل الهجرة وحقوق المتحولين. وقد سبق هذا الأمر استقالة كيم ساجت مديرة المعرض الوطني للصور الشخصية الذي تديره سميثسونيان، بعد محاولات من الإدارة إعفائها.