تقرير تحقيق ٧ أكتوبر — الجيش تصرّف بمهنية وبما يلائم الدفاع عن كيبوتس نير عام

خلص تحقيق الجيش إلى أن الجنود تصرفوا بطريقة مناسبة، قاتلوا بشجاعة وسعوا للالتحاق بخطوط المواجهة لصد محاولات تسلل عناصر من قوة النُّخبة التابعة لحماس.

في السابع من أكتوبر 2023 حاول عشرات عناصر حماس اقتحام كيبوتس نير عام، لكن محاولاتهم أحبطت بفضل القتال الحازم، والتعزيزات الملائمة، ونشاط جهاز الدفاع والطوارئ في الكيبوتس، وفق ما ورد في نتائج جيش الدفاع الإسرائيلي الصادرة الأربعاء.

أشاد التحقيق بسمر فؤاد الطاللكة، العامل البدوي في حضّانة الكيبوتس، التي اختطفها المتسللون. وقُتلت الطاللكة في 15 ديسمبر 2023 عندما تم التعرّف عليها خطأً على أنها عنصر مسلح خلال عملية للجيش في قطاع غزة، إلى جانب الرهينين يوتام هايم وألون شمريز اللذين اختُطفا من كيبوتس كفار عزة. وأشار التحقيق أيضاً إلى اختطاف عامل أجنبي من الكيبوتس.

أوضحت المؤسسة العسكرية أن جنود جيش الدفاع، بمن فيهم عناصر وحدات خاصة من وحدة استطلاع هيئة الأركان، إلى جانب عملاء الشاباك، وفريق الطوارئ الاحتياطي في الكيبوتس، ولواء التدخل التكتيكي في شرطة الحدود، قاتلوا بـ«شجاعة وتآزر ومبادرة وقيادة»؛ وهذه الصفات لعبت دوراً أساسياً في حماية الكيبوتس.

الملاحظات الرئيسية من تحقيق جيش الدفاع حول كيبوتس نير عام:

1. شركة القطاع
وجد التحقيق أن الكتيبة المسؤولة عن القطاع حافظت على منظومة قيادة وتحكّم مناسبة طوال زمن القتال رغم التحديات العملياتية الشديدة، ما حال دون تحقق أهداف الإرهابيين. ساهمت جاهزية الشركة خلال تمرين التأهب الصباحي واستجابتها السريعة في منع محاولات تسلل إضافية إلى مواقع عديدة. كما نجح نشاط الجنود والسلوكيات الفردية للعناصر المتموضعة في نقطة الرصد في إحباط محاولات التسلل، وكانت بنية النقطة الدفاعية ملائمة وأسهمت كثيراً في منع الاختراقات. وأُعطيت أوامر لسرية الهاون برصد مواقع عند السياج المحيطي، ما جنبًا إلى جنب مع دعم سلاح الجو الإسرائيلي حال دون تسلل عناصر قوة النُّخبة باتجاه كيبوتس إيريز وغيره من المواقع. كما مكّن أمر قائد الشركة جنوده من شغل ناقلة جند مدعرة كتعزيز مرن للقوات، بما في ذلك القدرة على إخلاء جندي سقط ومصابين آخرين.

يقرأ  زاغاتو تكشف النقاب عن سيارة خارقة بأبوابٍ على شكل جناح النورس وبإصدار محدود في جراند بري زوت

2. معركة الحضانة
خلص التحقيق إلى أن القتال في محيط الحضانة أعاق المهاجمين من التعمق داخل الكيبوتس، باتجاه سديروت وأهداف أخرى. وتحدّدت أفعال الرقيب ماتان أبارجل (19 عاماً) كبطولية؛ فقد رمى نفسه فوق قنبلة ليتحمل الانفجار ويقي رفاقه داخل الناقلة، فاستشهد في ذلك العمل. كما أن التعبئة المشتركة من مشاة، ناقلات جند، دعم جوي، مدرعات، واستغلال كل الوسائل المتاحة مكّنوا من الدفاع الناجح عن الحضانة.

3. فريق الاستجابة الطارئة في الكيبوتس
رأى التحقيق أن نشر فريق الطوارئ كان فعالاً ومناسباً، مما أسهم في الدفاع عن الكيبوتس. ولعب الفريق دوراً رئيسياً في إحباط محاولتي تسلل إلى نير عام. إلا أن ثمة عوامل أعاقت سرعة استجابة الفريق؛ من بينها الحاجة لملء مخازن ذخيرة فارغة قبل الخروج، وجود ثلاثة بنادق معطّلة في المستودع أضعفت قدرة الفريق، واعتماد تخزين الأسلحة في المستودع بدلاً من إبقائها في منازل أعضاء الفريق، ما أخر النزول إلى الميدان.

4. التعزيزات العسكرية
أبرز التحقيق وصول دبابة يقودها قائد كتيبة من اللواء المدرع 77 في توقيت حاسم، وقد كان لها أثر كبير في نتائج المعركة عند الحضانة. وكذلك أظهر عناصر شرطة الحدود، بمن فيهم أفراد الوحدة التكتيكية، روح زمالة ومهنية برغبتهم في الالتحاق بالقتال في الخطوط الأمامية، الأمر الذي ساهم في منع وقوع إصابات إضافية داخل الناقلة، وتمكين إخلاء المصابين، والمساعدة في الدفاع الناجح عن الكيبوتس.

مكتب الحضانة المتضرر في كيبوتس نير عام، المدمر خلال مجزرة السابع من أكتوبر، كما ظهر في صورة بتاريخ 30 ديسمبر 2023. (تصوير: رويترز/أمير كوهين)

أضف تعليق