تسرّ روبرتس بروجكتس أن تقدم معرض “ماذا يقول ويبستر عن الروح؟”، عرضًا منفردًا لإسما محمّود — أول تعاون منفرد للفنانة مع الصالة. يضم المعرض مجموعة من التماثيل الجديدة التي تبني على معجمها البصري الغني، ويتأمّل فقدان البراءة لدى الشباب السود وكيف تُترك بصماته على الجسد والروح، العقل، والرووح.
معروفة بممارستها المفاهيمية التي تستحضر أشياء ورموزًا مألوفة من الثقافة البصرية السوداء — بما في ذلك معدات كرة القدم، كراسٍ مزخرفة تشبه ريش الطاووس، السيارات المنخفضة، والفراشات — تعيد محمّود تشكيل مصادرها عبر تغيير المقياس وتراكم الإشارات الثقافية لإعادة وضع دلالاتها في سياق جديد. عنوان المعرض مستلهم من قصيدة النثر لـ غيل سكوت-هيرون “تعليق رقم 1” (1970)، التي تصف بصدق عنف التفاوت العرقي والاجتماعي في أمريكا آنذاك. عمق معنى الروح والضرر الذي يمكن أن يُلحق بها هما محور ما تفحصه تماثيل محمّود من منظور أطفال سود يضطرون ليتنقّلوا في عالم يسلبهم براءتهم.
بالتكامل مع تأثيرات الإضاءة، والانعكاسات المرايا، والتحلل التدريجي للمادة العضوية عبر فضاء العرض، تثير التماثيل التجسيمية لمحمّود إرث صدمات تمتد عبر أجيال، وفي الوقت نفسه تفتح فسحات للجمال والتأمّل. في العمل “لا أستطيع نسيانك (عالمي كله يتحول إلى أزرق)” يقف فتى مراهق في سترة ذات غطاء رأس وذراعاه ممدودتان، مستشهداً بصور للعنف المسلّح المأساوي وفي نفس الوقت بالإصعداء السماوي. تستكشف محمّود مواجهة الموت وتأثيره النفسي في العمل “…مخدور”، حيث يجلس ولد صغير ملاصقًا للأرجل ممسكًا بحمامة هامدة — تجسيد عميق لتأمل الطفل الأول في الفناء يتعاظم بفضل تفسير المشاهد.
تتغلغل هذه الثنائية في الدلالة والتأويل في كل أرجاء المعرض وتتكشف عبر اختيار محمّود للمواد. يفترض استخدام الزبدة الشيا شكلًا جديدًا عبر إضافة عظام حيوانية محترقة تمنح التماثيل تصبغًا أسودًا ملحوظًا. تخلق تماثيل الشيا تباينًا قويًا مع الأعمال المصنوعة من الجرانيت المصقول مثل “أرواح الشعب الأسود”، إعادة تصور لكتاب دبليو.إي.بي. دو بوا الشهير المنشور عام 1903. السطح العاكس والوزن الملموس للمادة يولدان قوة جاذبة داخل الصالة تشدّ الناظرين إلى عالم فريد من صنع محمّود، عالمٌ يضع في مركزه أهمية التجربة الجماعية والانعكاس الشخصي.