زلزال يهزّ الفلبين: عشرات القتلى ومستشفيات تغصُّ بالجرحى أخبار الزلازل

نُشر في 1 أكتوبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

قتل ما لا يقل عن 69 شخصًا في زلزال قوي ضرب محافظة سيبو الوسطى في الفلبين.

وقع الزلزال بقوة 6.9 درجات عند نحو الساعة العاشرة مساءً (14:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، وأدى لانهيار مساكن وليلنوَت ومنشآت تجارية في مدينة بوجو والبلدات الريفية المحيطة، ما حبس عددًا غير محدد من السكان تحت الأنقاض، بحسب مسؤولين.

هرع فرق الانقاذ للبحث عن ناجين يوم الأربعاء. تم نشر جنود الجيش والشرطة ومتطوعون مدنيون، بدعم من حفارات جرّافة وكلاب كاشفة، لإجراء عمليات تفتيش منزل بمنزل بحثًا عن ناجين.

كان بؤرة الزلزال — الناتج عن حركة على صدع بحري ضحل للغاية على عمق نحو 5 كيلومترات — على بعد نحو 19 كيلومترًا شمال شرق بوجو، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو 90 ألف نسمة، حيث سجلت نحو نصف حالات الوفاة، وفقًا للمسؤولين.

أوضح المسؤولون أن حصيلة القتلى في بوجو مرشحة للارتفاع، مشيرين إلى أن هطول أمطار متقطع وجسور وطرق متضررة تعيق عمليات إنقاذ المصابين.

قال نائب مدير مكتب الدفاع المدني برناردو رافائيليتو أليخاندرو الرابع خلال مؤتمر صحفي: «ما زلنا في الساعة الذهبية لعمليات البحث والإنقاذ. هناك ما زالت تقارير عن أشخاص محشورين أو مصابين بشظايا الانهيار».

سجلت وفيات أيضًا في بلدتي ميديلين وسان ريميجيو النائيتين، حيث قُتل ثلاثة من خفر السواحل ورجل إطفاء وطفل منفصلين جراء انهيار جدران وسقوط حطام أثناء محاولتهم الفرار إلى مأمن من مباراة كرة سلة في مجمع رياضي تضرر جراء الهزة، وفق ما أفادت سلطات البلدة.

يُعد هذا الزلزال واحدًا من أقوى الهزات التي ضربت المنطقة الوسطى منذ أكثر من عقد.

كانت سيبو ومحافظات أخرى لا تزال تتعافى من الإعصار بوالوي الذي اجتاح المنطقة يوم الجمعة السابق، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا — معظمهم غرقًا أو بسقوط أشجار — وتسبب في انقطاع كهرباء شامل ونزوح عشرات الآلاف.

يقرأ  زلزال بقوة 7.8 يضرب أقصى شرق روسيا ويُصدر تحذيرًا بتسونامي

أغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في المدن والبلدات المتضررة بينما جرت عمليات تقييم لسلامة المباني. كشف معهد الفلبين لعلم البراكين والزلازل أن أكثر من 600 هزة ارتدادية تم رصدها منذ ليل الثلاثاء، حسب تصريح مديره تيريسيتو باكولكول.

حذر باكولكول من أن المنحدرات المشبعة بالمياه تصبح أكثر عرضة للانهيارات الطينية والانزلاقات بعد زلزال كبير.

قال باكولكول: «كان الأمر صادمًا حقًا للسكان. فقد اعتراهم إعصار ثم تعرضوا لهزة أرضية؛ انهم مرُّوا بتجربة صعبة لا أرغب في اختبارها بنفسي».

الفلبين، التي تعد من أكثر دول العالم عرضة للكوارث، تتأثر كثيرًا بالهزات البركانية والزلازل نتيجة موقعها على «حلقة النار» المحيط الهادئ، وتساقط عليها سنويًا نحو عشرين إعصارًا وعواصف.

أضف تعليق