أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء على منصة X أن بولندا ستمدّد إجراءات مراقبة الحدود مؤقتًا مع ألمانيا وليتوانيا حتى 4 ابريل من العام المقبل، بعد أن كانت تنوي في الأصل رفعها في 4 أكتوبر.
قال وزير الداخلية مارسين كيرفينسكي في منشور الوزارة: “نمدّد الضوابط من أجل رصد طريق الهجرة الذي يمتد من دول البلطيق مرورًا ببولندا إلى غرب أوروبا.”
وأضاف أن أهم مهمة لحرس الحدود البولنديين تبقى إبقاء الحدود مع بيلاروسيا مغلقة وحمايتها من ضغوط الهجرة.
وتتهم بولندا والاتحاد الأوروبي زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو بتنظيم نقل المهاجرين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي كوسيلة لممارسة الضغوط على الغرب.
وقد فرضت الحكومة في وارسو ضوابط حدودية في مطلع يوليو ردًا على إجراءات ألمانية جديدة، وربط رئيس الوزراء دونالد توسك نهاية هذه الإجراءات بالقرارات التي تتخذها برلين.
وتقوم ألمانيا منذ أكتوبر 2023 بإجراء تفتيشات عشوائية عند الحدود مع بولندا للحد من الهجرة غير النظامية.
وأمر وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت بتكثيف ضوابط الحدود عقب تولي الحكومة الفدرالية الجديدة مهامها في مايو.
وتبعت وارسو الموقف نفسه في الصيف، وسط ضغوط من مجموعات يمينية متطوعة كانت قد بادرت بدوريات بحثًا عن مهاجرين بمحض إرادتها.
وادعت تلك المجموعات أن ألمانيا كانت ترحّل لاجئين لم يكونوا قد دخلوا بولندا سابقًا، وقد تراجعت أنشطتهم الحارسة بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.