هل تسعى إلى طرق تساعد الأطفال على تقبّل أخطائهم والاستمرار في السعي نحو التقدّم؟ أنشطة التفكير النمائي قد تكون الحل. تشير أبحاث حديثة إلى أن تبنّي عقلية النمو له تأثير إيجابي ملاحظ عل التعلم؛ يجعل التلاميذ يتعلّمون أكثر مقارنة بأقرانهم ذوي العقلية الثابتة. استخدم أنشطة واستراتيجيات تحفّز عقلية النمو لتذكير الأطفال أنّ التعلم ممكن وأنّ الجهد لا يقلّ أهمية عن النتيجة.
احصل على ملصقات مجانية
حمّل مجموعة من ثمانية ملصقات تحفيزية علّقها في صفك لتشجيع موقف إيجابي — املأ النموذج للحصول عليها.
ما هي عقلية النمو؟
الطبيبة النفسية كارول دويك شاعرت فكرة العقلية الثابتة مقابل عقلية النمو عبر كتابها Mindset. لاحظت من خلال أبحاث واسعة طريقتين شائعتين في التفكير:
– العقلية الثابتة: يعتقد أصحابها أن قدراتهم ثابتة ولا تحتمل التغيير؛ فيتجنبون المحاولة إذا ظنّوا أنّهم «سيئون» في شيء، أو يتراخون لأنهم يعتقدون أنّ الذكاء يكفي دون مجهود. عند الفشل، يستسلمون بسرعة.
– عقلية النمو: يؤمن أصحابها بأنّ المهارات قابلة للتعلّم بالتدريب والجهد. يحتضنون أخطاءهم كفرص للتعلّم ويجرّبون استراتيجيات جديدة.
دويك وجدت أن الأشخاص الناجحين هم أولئك الذين يتبنّون عقلية النمو. مع أن كلّنا نتقلّب بين الطريقتين أحيانًا، فإن جعل التفكير النمائي عادة يساعد على التكيّف وتجاوز العقبات. بدل أن تقول «لا أستطيع فعل هذا»، تقول «لا أستطيع فعل هذا بعد».
أنشطة لتعزيز عقلية النمو للأطفال والمراهقين
ادمج هذه الأنشطة في خطط الدروس أو حصص التعلم الاجتماعي-العاطفي أو اجتماعات الصباح لتعزيز الثقة يوميًا. تعمل معظمها مع كل المراحل العمرية.
1. قراءة كتب تعلّم على عقلية النمو
اختَر كتبًا قصصية مناسبة لوقت السرد — ويمكن استخدامها حتى مع طلاب المرحلة الثانوية لإثارة نقاشات غنية.
2. دراسة قصص فشل شهيرة
عرض قصص أشخاص مشهورين نجحوا بعد محاولات عديدة يساعد الطلاب على رؤية قيمة الإصرار. كلفهم بجمع أمثلة وكتابة مقالات أو تقديم عروض قصيرة.
3. تجربة طيّ الأوريغامي
وزّع ورقًا مربعًا واطلب من الطلاب محاكاة نموذج دون تعليمات أولًا. ناقش الإحباط ثم قدّم التعليمات وبيّن كيف أن محاولة-خطأ-محاولة عملية تعلمية.
4. مشاهدة فيديوهات ملهمة
شارك مقاطع قصيرة من محاضرات أو برامج تُظهر أهمية المراجعة والمحاولة المتكررة.
5. بطاقات خروج تعكس النمو
في نهاية الدرس، اطلب من الطلاب تعبئة «بطاقة خروج» تذكر فيها شيئًا تحسّنوا فيه أو تحديًا سيعملون على تجاوزه.
6. اقتباسات كمواضيع للكتابة
استخدم اقتباسات عن الجهد والمثابرة كمنطلق لكتابات تأملية أو ملصقات فنية.
7. تحديد أهداف SMART
علّم الطلاب صياغة أهداف محددة وقابلة للقياس وممكنة ومرتبطة بزمن—وقصّمها إلى خطوات صغيرة يمكن اتباعها.
8. تعقب العادات
شجّعهم على اختيار عادة يسعون لترسيخها وتتبعها يوميًا (قراءة 15 دقيقة، حدّ ساعتي للشاشات، أداء مهمة منزلية دون تذكير) لملاحظة التقدّم.
9. «أرمي كل الأفكار على الحائط»
اطلب أفكارًا عديدة لحل مشكلة، اجعلهم يقذفون الأوراق في الحائط ثم افتح كل فكرة وناقشوها — كل الاقتراحات جديرة بالتجربة.
10. بناء القدرة على التحمل تدريجيًا
قسّم الأهداف الطويلة إلى أجزاء صغيرة واملأ تقدمًا تدريجيًا (مثل زيادة مدة القراءة من 5 إلى 15 دقيقة تدريجيًا).
11. لوح «ليس بعد»
علّق لائحة «لا أستطيع فعل هذا بعد» واطلب من الطلاب إضافة أهدافهم على ملاحظات لاصقة، ثم راجع الإنجازات ونقلها إلى لائحة «أستطيع الآن».
12. «خطأ الأسبوع»
اختر خطأً تعلّم منه الصف، وناقش لماذا حدث وكيف نتجنب تكراره — وحوّل الأخطاء إلى أدوات تعليمية.
13. مقيّم التقدّم في التعلم
حفّز الطلاب على تسجيل تقدمهم اليومي ومراجعته دوريًا لتمكينهم من رؤية المسافة التي قطعوها.
14. رسم في ثلاث محاولات
اطلب رسم شيء محدد ثلاث مرات لمدة دقيقة لكلّ محاولة، وناقش التحسن بين المحاولات.
15. إعادة كتابة القصة
كتابة تجربة فشل ثم إعادة كتابتها بحيث تنتهي بنجاح — تهدف إلى تعليم قيمة المحاولات الثانية والثالثة دون التعلّق بالندم.
استراتيجيات تدريس تدعم عقلية النمو
يمكن للمعلمين أن يكونوا قدوة ويعزّزوا عقلية النمو بتعديلات بسيطة في أسلوب التفاعل والتقييم.
16. امدح العملية لا الشخص
أشِدّ بالجهد والاستراتيجيات بدلاً من الصفات الثابتة. بدل «أنت ذكي» قل «اشتغلت بجدّ ووضعت خطة — أحسنت!».
17. تقرير تقدم بديل
إلى جانب العلامات التقليدية، استخدم تقارير تبرز مهارات مثل المثابرة، والقدرة على التعلّم من الأخطاء، والتعاون.
18. «جرّب ثلاث طرق قبل أن تسألني»
شجّع الطلاب على تجربة ثلاث استراتيجيات مختلفة لحل مشكلة قبل اللجوء للمعلم لبناء الاستقلالية ومهارات حل المشكلات.
19. أسئلة للتأمل قبل وأثناء وبعد المهمة
علّم الطلاب عادة التساؤل: ما السهل وما الصعب؟ ماذا سأجرّب لاحقًا؟ ما الذي تعلّمته؟ هذه العادة تتيح رؤية التقدّم.
20. التعلم القائم على المشروع
مشروعات حقيقية يقودها الطلاب تسمح لهم بتجربة محاولات متعددة، واكتساب ثقة في إمكاناتهم بتحقيق أثر ملموس.
21. إنشاء «غرفة هروب» صفية
أنشطة ألغاز تعاونية تدفع الطلاب لتجربة حلول مختلفة والعمل معًا تحت ضغط محدود.
22. التجريب بالبرمجة والروبوتات
الترميز يعزّز عقلية التجربة والتصحيح المتكرر؛ الأخطاء هناك جزء متوقّع من العملية نحو النجاح.
23. عرض عبارات تثري عقلية النمو
عرّض أمثلة لعبارات العقلية الثابتة واطلب من الطلاب إعادة صياغتها بصيغة نمو: تحويل «لا أعرف كيف» إلى «لا أعرف كيف بعد، لكني سأتعلم».
24. لوح «غيّر كلماتك يغيّر تفكيرك»
صنع لوح يبدّل عبارات سلبية ببدائل نموّية يساعد على ترسيخ لغة داخلية إيجابية.
25. تشجيع الحديث الإيجابي مع النفس
ناقش مع المراهقين كيف يؤثّر حديثهم الداخلي على الإصرار والتحصيل، وزوّدهم بجمل داعمة يرددونها في مواجهة الصعوبات.
الخلاصة
أنشطة واستراتيجيات عقلية النمو تذكّر الطلاب أنّ التعلم عملية توافقية تتطلّب صبرًا وتجريبًا مستمرًا. ضع الملصقات التحفيزية في الصف والممرات لتذكيرهم يوميًا بأنّ الجهد والتكرار هما طريق التقدّم.