تحفة ريمبرانت تخضع لأعمال الترميم والحفظ في متحف شتادل

تحفة فنية مهيبة من عصر الذهب الهولندي للفنان رامبرانت فان راين (1606–1669) ستخضع، حسب المتوقع، لعمليات ترميم وصيانة مكثفة في متحف شتادل بمدينة فرانكفورت بألمانيا.

اللوحة، بعنوان “تعمية شمسون” (1636)، تجسد القصة التوراتية في العهد القديم عن شمشون ودليلة: بطل إسرائيلي مُنح قوة استثنائية عبر شعره، الذي تقصّه حبيبته دليلة ثم تسلمه لأعدائه، الفلَستنيين، الذين يعمونه.

في لوحة رامبرانت يتصارع شمشون مع خصومه وقد قُيّد وسيف موجه إلى وجهه، بينما تهرع دليلة من الخلف ممسكةً بمقص وشعر مقصوص. العمل الضخم يتجاوز سبعة أقدام طولاً ويقارب عشرة أقدام عرضاً، ويقترح حضوره البصري ثِقَلًا درامياً ومهارة تقنية لا تضاهى.

قال ستيفان كنوبلوخ، رئيس قسم تقنية الفن والترميم في المتحف، في بيان: “هدفنا إعادة لوحة رامبرانت إلى شدّتها الأصلية مع ضمان حفظ مادتها على المدى الطويل. كل إجراء سنعتمده مصمم بعناية ليتوافق مع التقنيات والمواد الأصلية، حفاظًا على العمل كما قصده الفنان.”

بدأ المتحف التفكير في إجراءات الحفظ عام 2021 إثر ندوة بحثية رافقت معرض “رامبرانت في أمستردام: الإبداع والمنافسة” (2021–2022)، الذي ضمّ لوحة تعمية شمسون ضمن مقتنياته. وقد نُشرت دراسة فنية في مجلة ArtMatters سنة 2021 أظهرت نتائج فحوص تصويرية وتقنية تكشف عن تقنيات رسم أولية لم تكن معروفة سابقًا لدى رامبرانت ومعلومات جديدة عن طبقات التحضير والدهانات تحت السطحية. بينت الدراسات أن الفنان عدل في لوحته كلونها وتركيبها أثناء تقدمه نحو النسخة النهائية.

في مشروع الصيانة الحالي يسعى المتحف لمواجهة آفات التقدّم في العمر والإصلاحات السابقة خلال الثلاث إلى الأربع سنوات المقبلة، تشمل إزالة طبقات طلاء غير أصلية نُفذت خلال عمليات ترميم سابقة، وتصميم إطار جديد يتوافق تاريخيًا مع زمن العمل. تمويل المشروع سيحظى بدعم مشروع بنك أوف أميركا للحفظ الفني.

يقرأ  «كيري جيمس مارشال في الأكاديمية الملكية — لوحات جديدة تتألق في معرضه»

حظي عمل رامبرانت بقدر كبير من الاهتمام في السنوات الأخيرة، لا سيما مبادرة “عملية السهر الليلي” التي أطلقها متحف الريكسميوزيم في أمستردام. وفي أحدث النتائج أظهر المتحف اكتشاف أثر كلب في لوحة “السهر الليلي” (1642) اعتمد على رسم شعبي من القرن السابع عشر.

أضف تعليق