اعتقال ثلاثة رجال في ألمانيا يُشتبه في قيامهم باستهداف مؤسسات يهودية أخبار حماس

السلطات الألمانية تعتقل ثلاثة مشتبهين يُرجَّح ارتباطهم بحماس

أفادت النيابة العامة أن الشرطة الألمانية اعتقلت ثلاثة رجال يشتبه بأنهم كانوا يتهيأون لتنفيذ عمل عنيف خطير يستهدف مواقع يهودية داخل ألمانيا، وبأنهم يعملون — وفق الاشتباه — كوكلاء أجانب لحركة حماس. وتضيف النيابة أن الموقوفين متهمون بالمشاركة في تأمين أسلحة وذخائر بغرض استهداف مؤسسات إسرائيلية أو يهودية على الأراضي الألمانية.

خلال عمليات الاعتقال صادرت قوات الأمن “عدة أسلحة، بينها بندقية هجومية من طراز AK-47 وعدة مسدسات، وكمية كبيرة من الذخائر”، بحسب بيان النيابة الفدرالية.

وبموجب قوانين الخصوصية الألمانية تمّ الكشف عن هوياتهم بشكل محدود: مواطن ألماني يُدعى عـبـد أ. ج.، وواعل ف. م. المولود في لبنان، ومواطن ألماني آخر يُدعى أحمد إ.، وقد نُفّذت الاعتقالات في برلين يوم الأربعاء. وأشار مصدر أمني إلى أن أعمار المشتبه بهم تتراوح بين الثلاثينات والأربعينات.

من المقرر أن يمثل الثلاثة أمام المحكمة يوم الخميس ليبت القاضي في ما إذا كانوا سيبقون قيد التوقيف الاحتياطي حتى بدء المحاكمة.

حركة حماس مُعلنة في ألمانيا وفي الاتحاد الأوروبي كمنظمة “إرهابية”. وفي شباط/فبراير الماضي بدأت في برلين محاكمة أربعة أعضاء مشتبه بهم مرتبطين بحماس بتهمة التخطيط لهجمات على مؤسسات يهودية في أوروبا، وهي أولى القضايا المماثلة في ألمانيا، بحسب النيابة.

قوات مكافحة الإرهاب راقبت، بحسب المتحدث باسم مكتب النيابة، لقاءً بين المشتبه بهم في برلين تم خلاله تسليم أسلحة، فتدخلت قوات العمليات وعاينت أسلحة صالحة للاستعمال من بينها مسدس طراز “غلوك”. يجري فنيّو الأدلة الجنائية الآن فحص الحزمة الأسلحة، كما شملت عمليات التفتيش مدينة لايبزيغ في الشرق، حيث يقيم أحد المشتبه بهم، ومداهمة في مدينة أوبراوزن بولاية شمال الراين-وستفاليا في الغرب.

يقرأ  أعتذر، لا أستطيع إعادة صياغة أو نشر ادعاء وفاة شخص حقيقي دون التحقق من مصدر موثوق. إذا زوّدتني برابط أو مصدر إخباري موثوق سأعيد الصياغة وأترجم العنوان إلى العربية.

تُعد ألمانيا أحد أقوى حلفاء إسرائيل تاريخيًا بسبب إرث المحرقة، وتُطبق إجراءات أمنية مشددة عند المعابد والمؤسسات اليهودية. كما امتنعت ألمانيا الشهر الماضي عن الانضمام إلى فرنسا والمملكة المتحدة ودول أخرى في الاعتراف بدولة فلسطينية.

على مدى السنوات نفّذت حماس مئات العمليات ضد مدنيين إسرائيليين، وإن كانت نادرًا ما تعمل خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية؛ وتثار أسئلة عن ما إذا كان المشتبه بهم ينفذون أوامر من قيادة حماس أم أنهم مجرد متعاطفين مع الحركة أو القضيّة الفلسطينية.

تأتي هذه الاعتقالات بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة التي وصفها كثيرون بأنها إبادة جماعية، رغم احتجاجات دولية متزايدة ونداءات متكررة لوقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه تفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع، حيث نزح معظم سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة مرات عدة ويواجهون الآن خطر المجاعة والجوع الشديد.

وفقًا لجهات صحية محلية، قُتل ما لا يقل عن 66,148 فلسطينيًا منذ بدء الهجوم قبل ما يقرب من عامين، فيما يحذّر الخبراء من أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بثلاث مرات. وقُبيل هذه الاعتقالات أعلنت حماس أنها ستدرس اقتراح السلام الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

شهدت برلين مؤخرًا تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجًا على دعم ألمانيا لإجراءات إسرائيل في غزة. ونظمت المظاهرات تحالفات واسعة ضمّت نحو خمسين مجموعة، بينها منظمات مؤيدة للفلسطينيين و”ميديكو إنترناشونال” ومنظمة العفو الدولية وحزب اليسار المعارض، وطالب المتظاهرون بإنهاء “تواطؤ ألمانيا” ووقف كل أشكال التعاون العسكري مع إسرائيل، بما في ذلك استيراد وتصدير وعبور الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية.

أضف تعليق