أصبح إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، أول شخص في التاريخ تتجاوز ثروته الصافية 500 مليار دولار، بعد صعود قيمة شركة السيارات الكهربائية ومشاريعه الأخرى خلال هذا العام.
بلغت ثروته مؤقتاً نحو 500.1 مليار دولار بعد ظهر الأربعاء بتوقيت نيويورك، قبل أن تهبط قليلاً إلى ما يزيد قليلاً على 499 مليار دولار في وقت لاحق من اليوم، بحسب مؤشر المليارديرات لدى مجلة فوربس، وقالت فوربس انه هذا الارتفاع يعكس تحسّن قيمة أصوله المرتبطة بشركاته.
إلى جانب تسلا، ارتفعت تقييمات مشاريعه الأخرى في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك شركة الذكاء الاصطناعي xAI وشركة الصواريخ سبيس إكس.
يعزّز هذا الإنجاز مكانة ماسك كأغنى شخص في العالم، متفوقاً بفارق واضح على منافسيه في قطاع التكنولوجيا العالمي.
ويظهر مؤشر فوربس أن مؤسس شركة أوراكل لاري إليسون يأتي في المرتبة الثانية بين الأثرياء بثروة تقارب 350.7 مليار دولار.
ترتبط ثروة ماسك ارتباطاً وثيقاً بحصته التي تتجاوز 12% في تسلا، والتي شهدت أسهمها ارتفاعاً حاداً هذا العام. ففي نهاية تداولات نيويورك يوم الأربعاء ارتفعت أسهم تسلا بأكثر من 3.3%، بعد أن سجلت زيادة تفوق 14% منذ بداية العام.
وقد حققت أسهم الشركة مكاسب في الأشهر الأخيرة مع ترحيب المستثمرين بتركيز ماسك وقتاً أكبر على شركاته بدلاً من الانخراط في السياسة. ورغم ذلك، واجه انتقادات في وقت مبكر من هذا العام بسبب تعاونه مع إدارة ترامب في ما عُرِفَ باسم “إدارة كفاءة الحكومة” (DOGE)، الجهة المكلفة بخفض الإنفاق الحكومي وتقليص الوظائف.
وقالت روبين دينهولم، رئيسة مجلس إدارة تسلا، في سبتمبر إن ماسك أصبح الآن “في قلب المشهد” لدى شركة السيارات.
وفي الشهر الماضي أعلن ماسك أنه اشترى نحو مليار دولار من أسهم تسلا، في خطوة رأى بعض المستثمرين أنها تصويت ثقة في الشركة.
ومع ذلك، لا تزال تسلا تواجه عدداً من التحديات خلال السنوات الأخيرة، من بينها منافسة شرسة من شركات سيارات كهربائية منافسة مثل شركة BYD الصينية، التي برزت بقوة في السوق الصينبة.
وتنتقل الشركة تدريجياً نحو نموذج أعمال يركّز أكثر على الذكاء الاصطناعي والروبوتات.