المكتب الفيدرالي للتحقيقات يقطع صلاته برابطة مناهضة التشهير على وقع رد فعل المحافظين — أخبار الشرطة

مدير مكتب التحقيقات الفدرالي يعلن قطع العلاقة مع رابطة مكافحة التشهير الأميركية بعد غضب واسع بشأن وصف تشارلي كيرك

أعلنت قيادة مكتب التحقيقات الفدرالي، بقيادة كاش باتيل، قطع أي تعاون مع رابطة مكافحة التشهير الأميركية، متهمة إياها —بصفتها منظمة دفاعية ومراقباً لمعاداة السامية— بقياس أنشطة المحافظين والتجسس عليهم. جاء الإعلان بعد انتفاضة على مواقع التواصل، شارك فيها مؤثرون محافظون بارزون من بينهم إيلون ماسك، إثر إدراج الرابطة للاشتباهات المتعلقة بالنشاط اليميني حول الناشط اليميني الراحل تشارلي كيرك في “معجم التطرف والكراهية” الخاص بها.

في بيان مقتضب، انتقد باتيل صلات الرابطة بجيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات السابق الذي تصاعدت له انتقادات حادة تجاه الرئيس دونالد ترامب، والذي وُجهت إليه الأسبوع الماضي تهم تتعلق بالعرقلة والكذب أمام الكونغرس. واتهم باتيل كومي بأنه كتب “رسائل حب” للرابطة وضمّ عملاء داخلها، واصفاً ما جرى بـ”عمليات مخزية تتجسس على الأميركيين”. وأضاف: “هذا المكتب لن يتعاون مع واجهات سياسية تتخفى في هيئة منظمات رقابية”.

لم يستدل باتيل بأدلة عند طرحه لهذه الاتهامات، ولم يقدّم توضيحات تثبتها. ومن جهة أخرى، أشار ملف سابق ألقاه كومي عام 2014 أمام قمة قيادات الرابطة إلى أن مكتب التحقيقات فرض على عناصره حضور تدريب الرابطة حول إنفاذ القانون والمجتمع، وأن الطرفين تعاونا في إعداد “دليل تدريب على جرائم الكراهية”. وصف كومي خبرة الرابطة في تقصي جرائم الكراهية بأنها «أساسية» وتدريباتها بأنها «فاتحة للعيون وذات بصيرة»، قائلاً: “إن بدا ذلك بمثابة رسالة حب إلى الرابطة، فهو كذلك وبحق”.

على الرغم من أن باتيل لم يذكر كيرك بالاسم في بيانه، جاء قراره بعد يوم من حذف الرابطة أكثر من ألف مدخل عن ما تسميه “التطرف” من موقعها الإلكتروني، عقب غضب واسع من اليمين بسبب إشارات تضمنت الناشط الراحل. بررت الرابطة حذف المواد بقولها إن عدداً كبيراً من المصطلحات أصبح قديماً، وأن بعض المدخلات أُسيء تمثيلها واُستخدمت بشكل متعمّد.

يقرأ  من السهل دمج مجلة ذا ويك جونيور في أنشطة الفصل الدراسي

في مدخل كان قد نُشر ثم حُذف لاحقاً، قالت الرابطة إن كيرك ومنظمته الشبابية “تورنينغ بوينت يو إس إيه” روجا لما وُصف بـ«القومية المسيحية» ونشرا «نظريات مؤامرة متعددة» حول تزوير الانتخابات وكوفيد-19، كما وصفتا المجتمع المتحول جنسياً بصورة شيطانية. أضافت الرابطة أن منظمتهم جذبت عناصر عنصرية، وأن ممثلين عنها أدلوا بتصريحات متعصبة تجاه الأقليات ومجتمع المثليين، وأن قوميين البيض حضروا فعالياتها، رغم أن المجموعة تنفي تبنّي أيديولوجية تفوق البيض.

كان كيرك نفسه من أشد المنتقدين للرابطة أثناء حياته، ووصفها في إحدى المرات بأنها “جماعة كراهية تلبس قناعاً دينياً لتبرير تأجيج الكراهية ضد أعداء اليسار”.

في رد رسمي على تصريحات باتيل يوم الأربعاء، قالت الرابطة إنها تكنّ “احتراماً عميقاً” لمكتب التحقيقات وكل عناصر إنفاذ القانون الذين يعملون لحماية الأميركيين بغض النظر عن أصلهم أو دينهم أو عرقهم أو ولائهم السياسي. وأكدت الرابطة أنها، في ظل موجة غير مسبوقة من معاداة السامية، تبقى أكثر التزاماً من أي وقت مضى بمهمتها الأساسية لحماية الشعب اليهودي. ابدت كذلك استعدادها لمواصلة التعاون مع الجهات المعنية حينما يتوفر ذلك في إطار الشفافية والقانون.

أضف تعليق