ماكرون يتعهد بإحقاق العدالة بعد اقتلاع شجرة تذكارية لليهودي المقتول

تعهد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأن تُبذل كل الوسائل لتحديد هوية ومعاقبة من قطع الشجرة التذكارية التي تُكرم رجلاً يهوديًا قُتل.

زُرعت الشجرة قبل أربعة عشر عامًا تكريمًا لإيلان حليمي، الذي تعرض للتعذيب والقتل على يد عصابة في باريس عام 2006، في جريمة أشعرت المجتمع بالصدمة والاستنكار آنذاك.

وصف ماكرون قطع شجرة الزيتون يوم الأربعاء بأنه «محاولة لقتله للمرة الثانية»، وأضاف: «تُستعمل كل الوسائل لمعاقبة هذا الفعل الذي ينبع من الكراهية».

وأكد قائد شرطة باريس لوران نونيز أن تحقيقًا جارٍ، وأضاف: «سيُبذل كل ما يلزم للعثور على مرتكبي الجريمة وتقديمهم إلى العدالة».

عُثر على جثة حليمي قرب خط سكة حديد، مكبّلة اليدين بشارة إلى شجرة، عارية ومحروقة بشدة، بعد أن احتجزته عصابة «البرابرة» لأكثر من ثلاثة أسابيع.

استدرجته امرأة من أفراد العصابة إلى شقة خالية في فبراير 2006، حيث تعرّض للاعتداء وتخديرٍ ممنهج.

حاول الخاطفون دون جدوى ابتزاز عائلته بفدية قدرها 450 ألف يورو، مُلوِّفين لهم صورًا ومقاطع فيديو مفزعة كوسيلة ضغط.

كان يوسوف فوفانا العقل المدبّر، وقد استهدف حليمي بدافع انتمائه الديني، معتقدًا أن أسرته ثرية بلا مبرر.

حُكم على فوفانا لاحقًا بالسجن المؤبد مع حد أدنى للعقوبة يبلغ 22 سنة، بينما نال شركاؤه أحكامًا أخف.

كانت الشجرة في ضاحية إبيناي-سور-سون واحدةً من عدة نصب تذكارية في أنحاء العاصمة تكريمًا لحليمي قبل أن تُقطع.

قالت السلطة المحلية إنها وُجدت مقطوعة صباح الخميس، ونشرت صورة تُظهر الشجرة مقطوعة عند القاعدة ومرمية في أحواض زهور مجاورة.

صرّح ماكرون أن فرنسا «لن تنسى هذا الطفل الفرنسي الذي مات لأنه يهودي»، مضيفًا: «أمام معاداة السامية، الجمهورية لا تعرف التهاون».

حمّل رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أيضًا «كراهية معادية للسامية» مسؤولية قطع الشجرة، وكتب: «لا جريمة تستطيع اقتلاع الذاكرة. النضال المستمر ضد سم الكراهية واجبنا الأول».

يقرأ  مكاسب روسية في الشرق قبيل قمة ترامب وبوتين، وأوكرانيا تؤكد أنها تصدّ التقدّم

في 2019 أُبلغ عن قطع شجرة أخرى تكرم حليمي، ووُصفت حينها من قبل المسؤولين بأنها هجوم معاد للسامية.

وفي 2017، ندّد وزير الداخلية الفرنسي آنذاك بتدنيس لوحة تذكارية لحليمي، بعد أن نُزعت عن الجدار وكتبت عليها عبارات معادية للسامية.

أضف تعليق