رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن برنامج تبني خارجي شهد إساءة للأطفال أخبار حقوق الطفل

اعتذار رسمي عن برنامج التبني الأجنبي الذي انتهك حقوق الإنسان

نُشر في 2 أكتوبر 2025

قدّم الرئس الكوري الجنوبي اعتذارًا علنياً عن برنامج تبنٍّ أجنبي سيّئ الصيت أُنشئ بعد حرب كورية 1950–1953، والذي تسبّب في “قلق وألم وحيرة” لأكثر من 14 ألف طفل أُرسلوا إلى الخارج. جاء الاعتذار في منشور على فيسبوك، حيث عبّر لي جاي-ميونغ عن “خالص الأسف وكلمات المواساة” للمتبنّين في الخارج ولعائلاتهم الحاضنة والأصلية، بعد سبعة أشهر من إصدار لجنة الحقيقة والمصالحة تقريرها الذي خلص إلى أن البرنامج انتهك حقوق المتبنّين الإنسانية.

حقّقت اللجنة في شكاوى 367 من المتبنّين المقيمين في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، وحملت الحكومة المسؤولية عن تيسير عمليات التبني عبر ممارسات احتيالية، شملت تزوير السجلات لتصوير الأطفال كأيتام متروكين وتبديل الهويات.

قال لي إنه يشعر بحزن عميق عندما يتذكر “القلق والألم والحيرة” التي عاشها هؤلاء الأطفال عند إرسالهم إلى الخارج، وطالب المسؤولين بوضع آليات لحماية حقوق المتبنّين ومساندتهم في البحث عن ذويهم البيولوجيين.

انطلقت موجات التبني الدولي بكثافة بعد الحرب الكورية كوسيلة لإخراج الأطفال ذوي الأصول المختلطة —من أمهات محليات وآباء من الجنود الأمريكيين— من مجتمع كان يرفع شعار التجانس العرقي؛ وأُرسِل أكثر من 140 ألف طفل إلى الخارج بين 1955 و1999.

واستمر التبني الأجنبي في العقود الأخيرة: ففي عقد 2020 لا يزال يتم إرسال أكثر من مئة طفل سنويًا في المتوسط —غالبًا رُضع من نساء غير متزوّجات يتعرّضن للنبذ في مجتمع محافظ— إلى بلدان أخرى للتبنّي.

بعد سنوات من التأخير، صدّقت كورِيه الجنوبية في يوليو على اتفاقية لاهاي للتبني، المعاهدة الدولية المصمّمة لحماية التبنيات الدولية، ودخَلت الاتفاقية حيز التنفيذ يوم الأربعاء.

قدّم الرئيس السابق كيم داي-جونغ اعتذارًا خلال لقاء مع متبنّين من الخارج في 1998 قائلاً: “من أعماق قلبي، أعتذر حقًا. أشعر بعمق أننا ارتكبنا خطأ جسيمًا بحقكم.” لكنه تجنّب في ذلك الحين الاعتراف بمسؤولية الدولة عن عقود من الممارسات السيئة.

يقرأ  قمة ألاسكا: ما الذي يُراهن عليه وما الذي يُخاطره كل طرف في حرب روسيا وأوكرانيا؟

أضف تعليق