زيلينسكي يلتقي قادة أوروبا في الدنمارك لحشد الدعم لأوكرانيا أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

رئيسة وزراء الدنمارك: أوروبا في حرب هجينة تقودها روسيا وأوكرانيا خط الدفاع الأول

يلتقي رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي نحو خمسين زعيماً أوروبياً في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن سعياً لتأمين دعم إضافي للحرب، في وقت تقلّص فيه الولايات المتحدة من تدفق المساعدات المالية.

سيلتمس زيلينسكي أمام المجتمع السياسي الأوروبي يوم الخميس مزيداً من الدعم لمواجهة العدوان الروسي، بعد يوم على مناقشة قادة الاتحاد الأوروبي مقترحات لاستخدام أصول روسية مجمّدة لتمويل قرض جديد بقيمة 140 مليار يورو كي يُقدّم لكييف.

طالب رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر زملاءه في الاتحاد تقديم ضمانات لتقاسم المخاطر حال استخدام الأصول المجمدة لتمويل القروض، مع رغبة في ضمانات قانونية إثر تحذيراته السابقة من تبعات مصادرة تلك الأصول.

تأتي مناشدة زيلينسكي المتجدّدة فيما تبدو أوروبا في حالة تأهب قصوى إثر سلسلة اختراقات واستفزازات روسية، وتتزايد الضغوط على القارة لدعم أوكرانيا مع تحويل الولايات المتحدة تركيزها إلى قضايا أمنية في آسيا ومناطق أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن التجمع يوم الخميس جاء بعد أيام من حوادث طائرات مسيّرة استهدفت مطارات وقواعد عسكرية داخل الدنمارك. وأعلنت رئيسة الوزراء ميتّيه فريدريكсен أن أوروبا تخوض حرباً هجينة تقودها روسيا، وأن أوكرانيا تشكّل خط الدفاع الأول للقارة.

لم تحدد الشرطة الدنماركية بعد جهة مسؤولة عن حوادث الطائرات المسيّرة، لكن فريدريكسن شبّهت تلك الحوادث بهجمات أخرى، منها انتهاك المجال الجوي البولندي، وقالت إن على أوروبا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها تماماً بحلول عام 2030.

تشير تقديرات استخباراتية إلى أن روسيا قد تحاول شن هجوم في أجزاء أخرى من أوروبا خلال ثلاثة إلى خمسة أعوام، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لاختبار اتفاقية الدفاع الجماعي لحلف الناتو. وقد نوقشت يوم الأربعاء خطط إعداد أوروبا لردع العدوان الروسي بحلول 2030.

يقرأ  زاين مالكيُعلن إقامة فنية في لاس فيغاس عام 2026

تحت أشد إجراءات أمنية، رُكّبت منظومة رادارية خاصة في مطار كوبنهاغن لمراقبة الأجواء وتوفير مستوى إضافي من الحماية خلال القمة.

المجر تعرقل مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

دعا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى «الوفاء بوعوده» بشأن طلب أوكرانيا الانضمام إلى التكتل، خلال توجهه لإلقاء كلمة أمام نحو خمسين رئيس دولة وحكومة وقادة الاتحاد المتجمعين في العاصمة الدنماركية. وأكد أن أوكرانيا أتمت الإجراءات القانونية اللازمة للمضي قدماً في مسار الانضمام، لكن بودابست ترفض التراجع.

قال زعيم المجر فيكتور أوربان يوم الخميس إنه سيبقى متمسّكاً بمعارضته لانضمام أوكرانيا للاتحاد، مشيراً إلى أن ذلك «سيعني أولاً دخول الحرب إلى داخل الاتحاد الأوروبي، وثانياً تحويل أموال الاتحاد إلى أوكرانيا».

وتبرز المجر كاستثناء آخر داخل الاتحاد في سياق الجهود الأوروبية للامتناع عن شراء النفط والغاز من روسيا؛ فالمجر، إلى جانب سلوفاكيا المجاورة، لا تزالان من دول الاتحاد القليلة التي تستورد النفط الروسي عبر خط أنابيب. وأصرّ أوربان، الذي يعد من أبرز المناصرين لترامب داخل الاتحاد، على أن المجر المحاصرة أرضياً لا تستطيع التوقف عن شراء النفط الروسي — حجة لم تلقَ قبولاً واسعاً.

ورد زيلينسكي عبر بث مصوّر لرؤساء الاتحاد قائلاً إن من يختارون الروابط مع روسيا بدل الولايات المتحدة «يخالفون أوروبا والولايات المتحدة معاً»، معرباً عن أمله في أن «يستمع رفقاؤنا في المجر الى هذه الإشارات المشتركة من الجميع».

أضف تعليق