باريس — قال مدعٍ فرنسي إن عناصر الشرطة احتجزوا اثنين من طاقم ناقلة نفط متوقفة قبالة ساحل الأطلسي، وهي الناقلة التي ربطها الرئيس إيمانويل ماكرون بروسيا.
اتهم ماكرون الناقلة بأنها تنتمي إلى ما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي، مجموعة من الناقلات القديمة ذات ملكيات غير واضحة وممارسات سلامة مشكوك فيها، تُستخدم لتفادي العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
ستيفان كيلنبرغر، المدعي العام لمدينة برست الغربية، أفاد يوم الخميس أن اثنين من أفراد الطاقم الذين قدما نفسيهما كقائد السفينة والضابط الأول محتجزان منذ يوم الأربعاء على الأقل.
تم فتح تحقيق تمهيدي بشأن «رفضهم التعاون» و«عجزهم عن تبرير جنسية السفينة» بعد أن أبلغ قائِد الملاحة البحرية للأطلسي السلطات القضائية يوم الإثنين، بحسب كيلنبرغر.
النّاقلة، التي كانت تبحر الأسبوع الماضي قبالة سواحل الدنمارك، أشار خبراء بحريون أوروبيون إلى احتمال ضلوعها في رحلات طائرات مُسيّرة فوق البلاد.
قوات البحرية الفرنسية قامت بمداهمة السفينة قسرًا قبل عدة أيام بناءً على طلب المدعين الذين كانوا يشتبهون في ارتكاب مخالفات، وفقًا لمسؤول عسكري تحدث يوم الأربعاء طالب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخوّل بالتصريح حول تحقيق جارٍ.
أُمرَت السفينة بالبقاء في موقعها إلى حين مواصلة التحقيقات، كما أفاد المسؤول.
غادرت السفينة المحطة النفطية الروسية في بريمورسْك قرب سانت بطرسبرغ في 20 سبتمبر، أبحرت قبالة سواحل الدنمارك وبقيت منذ يوم الأحد قبالة ميناء سان-نازير الغربي في فرنسا، بحسب موقع رصد الملاحة MarineTraffic.
قال ماكرون يوم الأربعاء على هامش قمة قادة الاتحاد الأوروبي في كوبنهاغن: «لقد رُصدت مخالفات جسيمة ارتكبها هذا الطاقم». وأضاف أن هذا الأمر «يسلّط الضوء» على وجود ما يُعرف بـأسطول الظل الروسي.
الناقلة المعروفة باسم «بوشبا» أو «بوراكاي»، والتي تغيّر اسمها عدة مرات، كانت تبحر تحت علم بنين وتظهر في قوائم السفن المستهدفة بالعقوبات الأوروبية ضد روسيا.
يتألف أسطول الظل من ناقلات مستعملة وقديمة غالبًا ما تُشترى من جهات ذات هيئات ملكية غير شفافة وعناوين في دول لا تفرض عقوبات، وتُبحر تحت أعلام دول غير مشارِكة في العقوبات. ودورها الأساسي هو مساعدة مصدّري النفط الروس على التحايل على سقف الأسعار الذي فرضه حلفاء أوكرانيا.