الكونغرس الأرجنتيني يسقط نقض الرئيس خافيير ميلي على مخصصات التمويل أخبار الحكومة

خسارة تشريعية جديدة لمَيلي وحزبُه يفقد زخمه قبل الانتخابات النصفية

نُشر في 2 أكتوبر 2025

أُوقِعَ الرئيس الأرجنتيني خافيير مَيلي في انتكاسة جديدة بعدما ألغى الكونغرس تحديداً حقّه في استخدام حق النقض على قانونين يزيدان تمويل الجامعات العامة وخدمات رعاية الأطفال. جاء قرار مجلس الشيوخ ليؤكد ما سبق أن رفضته مجلس النواب، ليُصبح بذلك عدد القوانين التي صدّت رغم معارضة مَيلي المتشددة للتخفيضات في الإنفاق ثلاثاً.

مَيلي، الذي شرع في تطبيق سياسات تقشّف حادة لتقليص دور الدولة، كان قد حذّر من أن الإنفاق الإضافي سيهدد التوازن المالي لارجنتين. وتأتي المصادقة البرلمانية في وقت يعاني فيه المَيلي، المدعوم سياسياً من الولايات المتحدة، من موجة تراجع في سعر العملة المحلية، البيزو، مع اقتراب الانتخابات النصفية الحاسمة في 26 أكتوبر.

خسارة حزبه في انتخابات مقاطعة بوينس آيرس الشهر الماضي، التي اعتُبرت مؤشرًا مبكرًا على المزاج الشعبي قبل النصفية، أضعفت هيبته السياسية وأدّت إلى تراجع الأسواق. وقال سيباستيان هالبرين، مستشار سياسي في بوينس آيرس: «هناك إحساس بخيبة أمل وغضب من أثر التقشّيفات». وأضاف أن مَيلي فشل في بناء تحالفات كافية مع حكّام الأقاليم الذين يؤثرون في تصويت نواب مقاطعاتهم داخل الكونغرس.

في محاولة لتهدئة الأسواق، أعلنَت واشنطن أنّها تجري محادثات مع ارجنتين بشأن خط تبادل عملات بقيمة 20 مليار دولار لدعم البيزو. والسابق أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبّر علناً عن دعمه لمايلي خلال مباحثات في نيويورك ووصف عمله بأنه «رائع»، ومن المتوقع أن يلتقيان في أكتوبر في إطار مساعي مَيلي لتأمين الترتيبات الائتمانية.

ومع ذلك، يرى المحلّلون أن الرئيس يحتاج إلى نتيجة قوية في الانتخابات النصفية ليحفظ ما أنجزه من تقدم في استقرار الاقتصاد. وبعد صعود قصير، عاد البيزو للانخفاض هذا الأسبوع بسبب مخاوف الأسواق من غموض مستوى وطبيعة الدعم المالي الأميركي المطروح.

يقرأ  رجل مغطّى بالوشوم يكشف تحولًا جريئًا أثناء إزالة الوشوم

أضف تعليق