الفيديو لا يُظهر جمعاً على شاطئ غزة كما زُعم؛ بل أُسجّل على شاطئ سيدي بو سعيد قرب مدينة تونس، على بعد نحو 1،400 ميل عبر البحر الأبيض المتوسط عن غزة. صُوّر المقطع في 10 سبتمبر 2025، أي قبل أسابيع من اقتراب الأسطول المزعوم من السواحل الفلسطينية.
أُعيد تداول المقطع على منصة X في 2 أكتوبر 2025 عبر منشور لحساب @Brandons__1، مرفوق بادعاءات تفيد بأن قارِباً واحداً اخترق الحصار ووصل إلى شواطئ غزة. هذه التسمية مضللة ولا تتوافق مع مكان وتاريخ تسجيل الفيديو.
قبل ذلك بوقت، انتشر المقطع على تيك توك في 27 سبتمبر 2025، وكان التعليق الأصلي بالعربية—وقد ترجمت منصة تيك توك محتواه إلى لغات أخرى—معبّراً عن فرحة واحتفاء بوصول ما وُصِف بأنه «وفد» دولي متّجه إلى غزة. في المنشرو على تيك توك ظهر نفس المقطع وقد استُخدم لتأييد رواية وصول الأسطول.
أدلّة مرئية مستقلة تؤكد أن المشهد من تونس: نشرت وكالة رويترز في 11 سبتمبر 2025 شريط فيديو آخر يظهر آلاف التونسيين يتوافدون إلى شاطئ سيدي بوسعيد يوم 10 سبتمبر لدعم ما عُرف بـ«أسطول صمود» العالمي، وهو قافلة قوارب دولية تهدف إلى محاولة الإبحار نحو غزة كتعبير عن التضامن ومحاولة تحدّي حصار القطاع. كما ظهر مقطع آخر يلتقط زاوية مختلفة للجمع نفسه على إنستغرام بتأريخ 11 سبتمبر 2025.
الخلاصة: المقطع المتداول ليس دليلاً على وصول الأسطول إلى غزة، بل يوثّق تظاهرة تضامنية في تونس، والتسميات التي ربطت المشهد بغزة هي معلومات مضللة.