مسيرة لإحياء ذكرى مذبحة طلاب المكسيك عام 1968 تطغى عليها مظاهر التضامن مع غزة | أخبار الاحتجاجات

تقدّر سلطات مدينة مكسيكو أن المسيرة التي أُقيمت لإحياء الذكرى السابعة والخمسين لمجزرة تلاتيلولكو جمعت نحو 10,000 مشارك.

نُشر في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2025

انقر للمشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

المسيرة السنوية لإحياء ذكرى مجزرة تلاتيلولكو عام 1968، التي استُهدف فيها طلاب متظاهرون في العاصمة المكسيكية، طغت هذا العام عليها مطالب بإنهاء الحرب الإبادية التي تشنها إسرائيل منذ ما يقارب عامين على قطاع غزة.

سار المتظاهرون يوم الخميس من ساحة تلاتيلولكو — الموضع نفسه الذي هاجمت فيه القوات المكسيكية الطلاب قبل 57 عاماً عندما كانوا يطالبون بإنهاء عسكرة الدولة ومنح حريات أوسع، وأسفرت المواجهات حينها عن سقوط مئات القتلى — صوب الساحة المركزية للعاصمة.

شهدت مسيرة الثاني من أكتوبر انتشار أعلام فلسطينية ولافتات تطالب بوقف ما سمّاه المشاركون حرب الإبادة على غزة. قُتل أكثر من 66,000 فلسطني وأُصيب ما لا يقل عن 168,000 آخرين منذ 7 أكتوبر 2023.

تأتي المسيرة بعد أن هددت إسرائيل سكان مدينة غزة المتبقين بمغادرتها أو مواجهة «قوة كاملة» من هجوم بري وجوي، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن أي من يبقى سيُعتبر «إرهابياً ومؤيداً للإرهاب».

القصف المتواصل طمّس أكبر مركز حضري في الإقليم، مهدماً مبانٍ سكنية ومدارس، وقتلاً عشرات يومياً، ومجبراً عشرات الآلاف على الفرار جنوباً إلى مصير مجهول — وغالباً وهم يتعرّضون لهجمات أثناء الطريق.

قال إدغار لوبيز، طالب الاقتصاد البالغ من العمر 23 عاماً والذي سار حاملاً علماً فلسطينياً على ظهره: «نحن نتعاطف ليس فقط مع أهلنا الذين ضحى من أجلهم أجدادنا، بل مع كل الرجال والنساء في أنحاء العالم الذين يعانون ما عانينا في وقت من الأوقات» — بحسب وكالة الاسوشيتد برس.

في حين كانت أغلب المسيرة سلمية، قام بعض المجموعات بتخريب واجهات محلات ورشق عناصر الأمن بأغراض، بينها قنابل حارقة، تجاه مئات من عناصر الشرطة المتمركزين لحماية القصر الوطني.

يقرأ  ثمن الوساطةكيف قد ترد قطر على الهجوم الإسرائيلي؟ — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

اشتباك بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاج لإحياء ذكرى مجزرة 1968 في مكسيكو سيتي (صورة تعود إلى 2 أكتوبر 2025).

قدّرت سلطات المدينة الحضور بنحو 10,000 مشارك، وقالت إن حوالى 350 شخصاً كانوا ملثمين وتصرفوا بعنف.

ورصد صحفيون تابعون لوكالة أنباء دولية هجوماً على ما لا يقل عن ثلاثة مراسلين من جانب عناصر الشرطة والمتظاهرين، كما تعرّض ضابط شرطة لاحتمال التعرّض والاعتداء من قبل محتجين.

أفادت وسائل إعلام محلية بأن ستة عناصر شرطة على الأقل أُصيبوا، فيما لم تؤكد السلطات هذا الرقم على الفور.

وفي غضون ذلك، اندلع مساء الأربعاء احتجاج عفوي أصغر بعد احتجاز إسرائيل أعضاء «أسطول الصمود» العالمي الذين كانوا يحملون كمية رمزية من المساعدات الإنسانية أثناء محاولتهم كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ 2009. من بين المعتقلين ستة مكسيكيين.

أعلنت رئيسة المكسيك كلاوديا شاينباوم في وقت سابق يوم الخميس أن حكومتها طالبت بعودتهم وإعادتهم فوراً. وتُعد المكسيك من بين عشرات الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.

أضف تعليق