سيف أيزنهاور الذي أهداه ترامب للملك تشارلز يؤدي إلى استقالة مسؤول رفيع

استقال مدير مكتبة دوايت د. إيزنهاور الرئاسية على خلفية خلاف مع إدارة الرئيس السابق حول طلب إهداء سيف من مقتنيات المكتبة للملك تشارلز، وفقاً لما نقلته شبكة سي بي إس عن شريكها في بي بي سي بالولايت المتحدة.

تود أرينغتون، مدير المكتبة في كانساس، قدّم استقالته يوم الاثنين بعدما رفض إخراج السيف الأصلي من مجموعات المكتبة لتسليمه للملك خلال زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى المملكة المتحدة الشهر الماضي، حسبما أفادت سي بي إس نقلاً عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وبينما رُوّج لفكرة إهداء السيف الأصلي، قدّم قصر باكنغهام في المقابل نسخة مقلّدة للملك خلال زيارة ترمب، بحسب بيان صدر حينها عن القصر.

وفي مقابلة مع سي بي إس، قال أرينغتون إن المسؤولين أخبروه «استقل — أو ستُطرد».

وأضاف أرينغتون أن سبب فقدان الثقة المزعوم كان له صلة بخلاف السيف وقضية أخرى مستقلة، وقال: «يبدو أنهم اعتقدوا أنني لم أعد جديراً بالاطلاع على معلومات سرية».

اتصلت بي بي سي بكل من البيت الأبيض والأرشف الوطني ومكتبة إيزنهاور طلباً للتعليق، لكن لم تُدلِ هذه الجهات بردود فورية على التقرير.

ذكرت مصادر لسي بي إس أن دبلوماسيي وزارة الخارجية الأمريكية سعوا لتقديم سيف تابع لإيزنهاور لتأكيد عمق العلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن أرينغتون رفض تسليم قطعة آثار قُبلت كتبرع للمكتبة.

لم تُحدّد الشبكة جهة بعينها داخل الإدارة التي طلبت السيف لتقديمه للملك، بحسب التقرير.

وعرض أرينغتون أن يبحث عن بدائل، بما في ذلك صنع نسخة مقلّدة، إلا أن مسؤولي وزارة الخارجية استمروا في المطالبة بالحصول على السيف الأصلي.

في نهاية المطاف، قدّم الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترمب للملك نسخة مقلّدة من أحد سيوف إيزنهاور في قلعة وندسور في سبتمبر، كما أهديا الملكة بروشاً قديماً من تيفاني آند كو مصنوعاً من الذهب عيار 18 قيراطاً ومزيناً بالألماس والياقوت.

يقرأ  البيت الأبيض يتوعد بحملة قمع ضد «الإرهاب» اليساري بعد مقتل كيركأخبار دونالد ترامب

أدى الموقف إلى استياء مسؤولين في إدارة ترمب تجاه أرينغتون، بحسب سي بي إس، فيما نفى أرينغتون أن يكون قد أدلى بتصريحات مسيئة بحق الرئيس أو إدارته.

وقال لأجهزة الإعلام: «هذا غير صحيح تماماً. لم أتعرض لأحد بسوء لفظي. تحدثت مع زملائي عن محاولة العثور على سيف أو قطعة أثرية مناسبة يمكن أن يهديها الرئيس للملك، ولم أسِئ إلى أحد في أي وقت».

تحتفظ مكتبة إيزنهاور بعدة سيوف للرئيس ضمن مجموعتها، من بينها سيف مبارزة وسيف شرف معروضان حالياً ضمن معرض بالمكتبة. وشغل أيزنهاور الرتبة الأعلى لقائد القوات المتحالفة في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم أصبح الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة في الفترة من 1953 إلى 1961.

تولى أرينغتون إدارة مكتبة إيزنهاور منذ أغسطس 2024. المكتبة هي واحدة من 16 مكتبة رئاسية في الولايات المتحدة تُشغّل تحت إشراف الأرشيف الوطني، ويقع على عاتق أمين الأرشيف الأمريكي تعيين مديري هذه المكتبات، فيما لا يمتلك البيت الأبيض سلطة مباشرة على توظيفهم أو فصلهم.

قال أرينغتون لسي بي إس إنه يرغب بالعودة إلى منصبه، مؤكدًا: «سأعود إلى هذا العمل في غمضة عين؛ أنا أحب عملي، أحب الناس هنا، وأحب التاريخ. لم أرغب أبداً أن يحدث هذا أبداً».

أضف تعليق