إسرائيل تُرحّل أربعة ناشطين من «قافلة غزة»

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أربعة مواطنين إيطاليين جرى ترحيلهم من إسرائيل بعد احتجازهم حين اعترضت السلطات قوارب كانت تبحر ضمن أسطول يحمل مساعدات متجهة إلى غزة.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت أكثر من 470 شخصًا، وقالت الوزارة إن السلطات بصدد ترحيل الباقين.

وتأتي عمليات الترحيل بعدما اعترضت صباح الجمعة آخر سفينة من أسطول الصمود العالمي (Global Sumud Flotilla). وصفت المجموعة عمليات الاعتراض بأنها غير قانونية، بينما وصفت إسرائيل تحركات الأسطول بأنها «استفزاز».

أثارت عملية منع الأسطول احتجاجات في أنحاء العالم، شملت إضرابًا عامًا في إيطاليا. وقد أُوقِفت أولى السفن على بعد نحو 70 ميلاً بحريًا من ساحل غزة في المياه الدولية، فيما تم اعتراض أخرى في مواقع أقرب. وتقوم إسرائيل بمراقبة هذه المنطقة لكنها لا تملك فيها سلطة قضائية.

وقالت إسرائيل إن البحرية أخبرت القوارب بتغيير مسارها لأنها كانت «تقترب من منطقة قتال نشطة وتخالف حصارًا بحريًا قانونيًا»، فيما أكدت مجموعة الصمود أن الاعتراضات «غير قانونية».

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية: «تم ترحيل أربعة مواطنين إيطاليين حتى الآن. والباقون في طور الترحيل. إسرائيل حريصة على إنهاء هذه الإجراءات بأسرع ما يمكن.» وأضاف البيان أن جميع المحتجزين بصحة جيد وأن حالتهم مستقرة. من جهتها، زعمت مجموعة الصمود أن العديد من الناشطين تعرّضوا لاستخدام خراطيم مياه أثناء اعتراض قواربهم.

وذكر بيان الوزارة وجود الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ على إحدى السفن، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية عن وضعها.

وقالت مجموعة الصمود في بيان صباح الجمعة: «خلال أكثر من 38 ساعة اعترضت قوات الاحتلال البحرية جميع سفننا البالغ عددها 42 — كل واحدة محمَّلة بمساعدات إنسانية ومتطوعين وإصرار لكسر الحصار غير القانوني على غزة». وأضافت أن آخر قواربها، مارينيت، تم اعتراضه بشكل غير قانوني الساعة 10:29 بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، على بعد نحو 42.5 ميلًا بحريًا من غزة في المياه الدولية. وأشارت إلى أن البث المباشر والاتصالات انقطعت، وأن وضع المشاركين والطاقم لا يزال غير مؤكد.

يقرأ  ألم جميل— منحوتات هاروشي من ألواح التزلّج المكسورة —

قالت المجموعة: «هذا هجوم غير قانوني على إنسانيين أعزل. ندعو الحكومات والمؤسسات الدولية للمطالبة بضمان سلامتهم الفورية وإطلاق سراحهم.»

في بث مباشر من مارينيت ظهر راكب وهو يلوح بورقة إلى الكاميرا مكتوبًا عليها «نرى سفينة!» قبل الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي. وبعد نحو نصف ساعة، اقترب زورق مطاطي مملوء بقوات مسلحة يرتدون تجهيزات قتالية من سفينة مارينت، بينما بدا في الخلفية زورق عسكري أكبر.

وأظهرت بيانات التتبع أن مارينيت كانت على بعد نحو 43 ميلاً بحريًا (80 كم) من ساحل غزة الساعة 08:07 بتوقيت بريطانيا — قبل وقت قصير من اقتحامها. أما غالبية السفن المشاركة في الأسطول فلا تظهر على مواقع تتبع السفن التي راجعها فريق التحقق في الـBBC.

وأظهر موقع MarineTraffic صباح الجمعة أن خمسًا من السفن التي اعترضت يوم الخميس ترسو الآن في قاعدة أشدود البحرية الإسرائيلية. وقال بيان للأسطول يوم الخميس إن مئات من أفرادهم نُقلوا إلى على متن سفينة الحاويات MSC Johannesburg التي ترفع علم ليبيريا، وكانت على بعد 26 ميلاً بحريًا من أشدود آنذاك، وليوم صباحها كانت راسية في الرصيف الشمالي لميناء أشدود بحسب معلومات تتبع السفن.

وطالبت الـBBC الجيش الإسرائيلي بتوضيح ما إذا كان يعتزم إعادة السفن إلى ملاكها وكم من الوقت سيُحتجز الأشخاص المعتقلون.

تقرير إضافي من مات مورفي وريتشارد إيرفين-براون.

أضف تعليق