عاجل — الرئيس الأميركي يقدّم خطة من 20 بنداً لإعادة تنظيم غزة ويمنح حماس مهلة نهائية
أصدر رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، إنذاراً نهائياً خلال عطلة نهاية الأسبوع يطالب فيه حركة حماس بقبول خطة مكوّنة من عشرين بنداً لوقف إطلاق النار وإعادة ترتيب الوضع في قطاع غزة، في وقت لا تزال الحرب الإسرائيلية مستمرة على الأرض.
نشر ترامب تغريدة طويلة على منصته “تروث سوشال” وصف فيها حماس بأنها «تهديد وحشي وعنيف» واضعاً ضغوطاً واضحة لقبول مقترحه، ومحدداً موعد التوصل إلى اتفاق نهائي عند الساعة السادسة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي يوم الأحد (22:00 بتوقيت غرينتش). وحذر من أن فشل التوصل إلى اتفاق «سيؤدي إلى انفجار عنف غير مسبوق ضد حماس»، مؤكداً أن «السلام في الشرق الأوسط سيحصل بطريقة أو بأخرى».
تعرّضت الخطة التي طرحت علناً لتدقيق واسع: فقد نقحها البيت الأبيض بعد مشاورات سابقة مع قادة عرب ومسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وكشف عنها ترامب رسمياً خلال استقبال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في زيارة رابعة لرئيس الحكومة الإسرائيلية.
النقاط الخلافية الأساسية أن الخطة لا تفتح مساراً واضحاً لإقامة دولة فلسطينية — وهو مطلب جوهري للفلسطينيين — كما أنها تضع مطالب محدودة تجاه إسرائيل، في حين تواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة التي أودت بحياة أكثر من 66,000 فلسطيني، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.
في تقرير مستقل صدر في سبتمبر، خلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن أفعال إسرائيل في غزة ترقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية، وهو ما تأكده أيضاً تقارير منظمات حقوق الإنسان.
ورغم ذلك، تحدد الخطة إطاراً لإعادة «تطوير» غزة بحيث تتحول إلى «منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب لا تشكل تهديداً لجيرانها». وتشترط الخطة أن تتعهد حماس «بعدم المشاركة بأي شكل في إدارة غزة، لا مباشراً ولا غير مباشر، ولا بأي صيغة كانت».
مقابل ذلك، تنص الخطة على فتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات إلى قطاع يعاني من مجاعة مُعلنة لنحو نصف مليون شخص، في ظل حصار إسرائيلي أعاق وصول الموارد اللازمة للمدنيين وأفاقم أزمة الجوع. كما تطالب الخطة حماس بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وتسليم جثث القتلى، بينما تتعهد إسرائيل بالإفراج عن 1,170 من سكان غزة الذين اعتُقلوا منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 250 محكوماً عليهم بالسجن المؤبد.
تنص الخطة أيضاً على إنشاء «مجلس للسلام» يتزعمه ترامب ويضم رؤساء دول آخرين من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
في منشوراته الجمعة على منصته، كرّر ترامب أن هذا هو «الفرصه الأخيرة» لحماس للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مهدداً بخسائر فادحة في حال رفضت. وكتب أن «أكثر من 25,000 من عناصر حماس قد قُتلوا حتى الآن»، وأن غالبية الباقين محاطون ومحبوسون عسكرياً «بانتظار كلمة واحدة مني، «انطلق»، ليُنهى أمر حياتهم بسرعة». وأضاف تحذيراً صريحاً: «نعرف أماكنكم ومَن أنتم، وسنطاردكم حتى تُقتلوا».
المزيد من التفاصيل قادم لاحقاً…