أُقيل مدير بعد رفضه إعطاء سيف لدونالد ترامب ليُهديه إلى الملك تشارلز

خلال زيارة رسمية الشهر الماضي، بذل الرئيس دونالد ترامب جهداً للعثور على هدية للملك تشارلز، فوجّه فريقه إلى البحث عن قطعة مرتبطة بالديمقراطي السابق دوايت د. أيزنهاور، لارتباطات الأخير ببريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية. بيد أن الخطط الخاصة بالهدية لم تسر كما هو متوقع، وانتهى الأمر بإقالة مدير متورط في القضية.

ذكرت نيويورك تايمز أن مسؤولاً في إدارة ترامب، “باستخدام عنوان بريد إلكتروني شخصي”، تواصل مع مكتبة ومتحف ومقر طفولة دوايت د. أيزنهاور في أبيلن، كانساس. تضمّ مقتنيات المؤسسة سيفاً واحداً على الأقل، أهدته الملكة ويلهيلمينا ملكة هولندا للرئيس أيزنهاور عام 1947.

وأفادت الصحيفة أن المكتبة رفضت تسليم السيف أو أي قطعة أصلية أخرى من مجموعتها، لكونها ملكاً للحكومة الأميركية، وواجب المكتبة القانوني الحفاظ عليها لصالح الجمهور الأميركي.

في نهاية المطاف، قدّم الرئيس ترامب نسخة مكرّرة من سيف ضابط ويست بوينت التذكاري لأيزنهاور إلى الملك تشارلز، بحسب نشرية Substack المسماة The Last Campaign.

كما أفادت The Last Campaign بأن تود أرينغتون، مدير مكتبة أيزنهاور الرئاسية، أُجبر على الاستقالة “تفادياً للفصل” بتوجيه من جيمس بايرون، المساعد الخاص للأرشيفي المؤقت ماركو روبيو في إدارة السجلات والأرشيف الوطنية الأميركية، وذلك في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وبحسب مصادر نقلتها النشرة، فقد أتت التعليمات من تامارا مارتن، مديرة مكتبة نكسون والمنتدبة لتنفيذ مهام المكتب التنفيذي لمكتبات الرؤساء، فبادر جون هاملتون، نائب مدير ذلك المكتب، بإبلاغ أرينغتون يوم الاثنين 29 سبتمبير بأنه يجب عليه تقديم استقالته على أن يسري مفعولها في اليوم التالي.

أكد أرينغتون لصحيفة التايمز أنه تعرّض لضغوط من أجل الاستقالة، وأنه أُبلغ بأنه “لم يعد يُؤتَمَن على المعلومات السرية”. وعلى الرغم من أنه لم يلقَ معارضة ملحوظة عندما رفض تسليم السيف، عبّر أرينغتون عن استيائه من احتمال أن يكون هذا الرفض عاملاً أدّى إلى إجباره على الرحيل.

يقرأ  فيديو شي وبوتين عن «العيش حتى 150 عاماً» يُنشر بعد سحب إذن عرضه من التلفزيون الصيني

وقال أرينغتون: “لم أتخيل أبداً أن يتم طردي بعد ما يقارب ثلاثين عاماً في الخدمة الحكومية لأجل هذا. سأعود فوراً إن سنحت الفرصة.”

لم ترد إدارة الأرشيف الوطنية على طلبات التعليق من التايمز أو The Last Campaign، ويعني إغلاق الحكومة الفدرالية حالياً أن منشآتها مغلقة. كما امتنعت البيت الأبيض عن التعليق لأي من الوسيلتين الإعلاميتين.

أضف تعليق