شنت طائرة مسيرة روسية هجومًا على مزرعة في شمال شرق أوكرانيا ليل الخميس—الجمعة، ما أدى إلى حريق أودى بحياة نحو 13,000 خنزير، بحسب ما أفادت به أجهزة الطوارئ.
وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية إن الضربة استهدفت “مؤسسة زراعية في مجتمع نوفوفودولازك في إقليم خاركيف”. وأصيب عامل واحد في المزرعة.
أظهرت صور نشرتها الخدمة جثث الخنازير متكدسة داخل حظائر ضيقة تعرضت للاحتراق الجزئي، وبعضها تهشمت أسقفه.
كانت الخنازير محتجزة في ثمانية أحواش تمتد على مساحة تزيد قليلًا عن 140,000 قدم مربع، وجميعها التهمتها النيران، بحسب بيان الخدمة.
عانت الحيوانات كما عانى الناس طيلة سنوات الحرب التي تقترب من ثلاث سنوات ونصف. وسجلت ضربات روسية سابقة إصابات في إسطبلات وحدائق حيوانات.
في سبتمبر قُتِل سبعة خيول في إقليم كييف خلال هجوم واسع استهدف نادٍ للفروسية. كما تضررت حدائق الحيوان عبر أوكرانيا طيلة فترة الحرب، ومن بين الحوادث مقتل كبش في حديقة حيوانات أوديسا في يونيو.
يبدو أن الضربة على المزرعة تندرج ضمن هجوم واسع شنته روسيا على منشآت الغاز الطبيعي التابعة لمجموعة نفطوغاز المملوكة للدولة الأوكرانية.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت إجمالي 381 طائرة مسيرة و25 صاروخًا على منشآت استخراج ومعالجة الغاز في منطقتي خاركيف وبولتافا، لحق بعضها أضرار بالغة.
وقال سيرهي كوريتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة نفطوغاز الحكومية، في بيان: “هذا إرهاب متعمد ضد مرافق مدنية توفر استخراج الغاز ومعالجته لحياة الناس الطبيعية. ليس له غرض عسكري؛ إنه عمل خبيث آخر من روسيا يهدف فقط إلى تعطيل موسم التدفئة والحرم من الدفء في الشتاء.”
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت ضربة جماعية باستخدام طائرات مسيرة وأسلحة موجهة استهدفت المجمع العسكري-الصناعي الأوكراني والبنية التحتية الغازية والطاقة الداعمة له، مؤكدة أن “جميع الأهداف المعلنة أصيبت”.