تبين أن والد الرجل الذي نفّذ هجوماً مرعباً على كنيس في مانشستر في أحد أقدس أيّام التقويم اليهودي قد مدح مقاتلي حركة حماس في هجوم 7 أكتوبر 2023.
الطبيب الجراحي المتخصّص في الإصابات فرج الشامى، الذي يعمل في بريطانيا، أصدر بياناً على فيسبوك يوم الجمعة — بعد يوم من دهس ابنه جهاد الشامي للمشاة بسيارته أمام كنيس في ضاحية كرومبسال ثم خروجه وطعنه لآخرين — ندد فيه بالحادث وقطع صلته به.
وجاء في البيان أن أخبار مانشستر عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيس اليهودي كانت صدمة عميقة للعائلة، وأن عائلة الشامي في المملكة المتحدة وخارجها تدين هذا الفعل الشنيع الذي استهدف مدنيين أبرياء مسالمين، وتُظهر مسافة كاملة بينها وبين هذا العمل، معبرة عن حزنها العميق وتعازيها لأسر الضحايا ودعواتها بالشفاء للمصابين، ومطالبة وسائل الإعلام احترام خصوصية العائلة وعدم استخدام هذا الحدث بطرق لا تعكس الحقيقة.
لكن تحقيقاً معمقاً في منشورات والد الشامي المتكررة على وسائل التواصل الاجتماعي كشف، بحسب صحيفة ديلي تلغراف، عن تصريحات مقلقة تمجد مقاتلي حماس الذين نفّذوا هجوم 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص، من بينهم 38 طفلاً. في أحد منشوراته، كتب باللغة العربية — ونُقل عن التلغراف ترجمتُه إلى الإنجليزية — أن المشاهد التي بثّتها كتائب شهداء الأقصى لمجموعة من المقاتلين وهم يقتحمون معسكراً للجيش المحتل بوسائل بدائية — بالونات ودراجات نارية — تثبت بلا ظل أو ريب أن إسرائيل لن تبقى.
وفي منشور آخر قال: «أين هذه المقاومة المزعومة بصواريخ حيفا… لعن الله المنافقين والخونة الملتزمين بأجندة طائفية قذرة — إن لحظة الحقيقة آتية لا محالة».
كُشف أيضاً يوم الجمعة أن جهاد الشامي كان طليقاً بكفالة بتهم اعتداء جنسي عندما ارتكب مجزرة الكنيس، بحسب تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
قُتل جهاد الشامي برصاص الشرطة خارج كنيس هيـتون بارك العبراني في كرومبسال بعد الهجوم الذي خلّف قتيلين يوم الخميس. الضحيتان هما أدريان دولبي (53 عاماً) وميلفن كرافتيز، وكلاهما من سكان كرومبسال من الجالية اليهودية. أدخل ثلاثة آخرون إلى المستشفى في حالات خطيرة.
نشر الخبر بالمرة الأولى على موقع ميديايت مع عنوان كشف فيه أن والد منفّذ هجوم كنيس مانشستر مدح منفذي 7 أكتوبر في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.