قال قطب الهيب هوب الشهير للمحكمة إن أفعاله «مقززة» و«مخزية» طالباً التخفيف من حكمه.
نُشر في 3 أكتوبر 2025
الموسيقار والمنتج شون «ديدي» كومبز حُكم عليه بالسجن أربع سنوات وشهرين لنقله أشخاص عبر ولايات مختلفة من أجل لقاءات جنسية. وخلال جلسة النطق بالحكم يوم الجمعة اختتمت محاكمة فيدرالية شهدت شهادات مؤلمة وأدت إلى حساب قاسٍ لأحد أشهر وجوه موسيقى الهيب هوب. كما فُرضت عليه غرامة قدرها نصف مليون دولار.
ولأنه قضى بالفعل سنة في الحبس الاحتياطي، فمن المتوقع أن يخرج بعد نحو ثلاث سنوات. محاموه طالبوا بالإفراج الفوري عنه مؤكدين أن فترة السجن التي أمضاها أجبرته على تبنّي الندم والعفة.
أُدين في يوليو بعد أن ثبت أنه كان يطير بصديقاته وعمّال جنسيين ذكور إلى مدن وولايات مختلفة للمشاركة في لقاءات جنسية مشحونة بالمخدرات، ممارسة استمرت على مدى سنوات وفي مواقع متعددة. مع ذلك، أبريء من تهم الاتجار الجنسي والتزوير المرتبطة بعصابات كان يمكن أن تُعرضه لعقوبة مؤبدة.
سأل القاضي الاتحادي آرون سبرامانيان عند النطق بالحكم: «لماذا استمر هذا كل هذا الوقت؟» وأضاف: «لأنك تملك السلطة والموارد التي أبقت ذلك مستمراً، ولأنك لم تُكشف في وقت مبكر.»
لم تُظهر ملامح كومبز أي تغير واضح عند سماع الحكم، جلس في مقعده ونظر أمامه بصمت بينما القاضي يتكلم. بدا مكتئباً بعد ذلك، بلا حيوية أو ابتسامات التي رافقته في تواصله مع محامييه وأفراد عائلته قبل قليل.
في كلمة أخيرة قبل النطق بالحكم وصف كومبز سنوات سلوكه بأنها «مقززة ومخزية» واعتذر للمتضررين جسدياً ونفسياً، قائلاً إن أعمال العنف الأسري ستكون حملاً يرافقه بقية حياته.
عرض دفاعه فيديوً مدته 11 دقيقة في المحكمة يصوّر حياته الأسرية ومسيرته المهنية وأعماله الخيرية؛ وفي لقطات منه وضع كومبز يده على وجهه وبدأ في البكاء.
امتدت محاكمته الفدرالية في مانهاتن لنحو شهرين تقريباً وشهدت شهادات نساء قالن إن كومبز اعتدى عليهن بالضرب والتهديد والاعتداء الجنسي والابتزاز. المحامية الادعاء كريستي سلافيك حذرت القاضي من أن تلطيف العقوبة عن كومبز سيعفي سنوات من العنف من المساءلة.
قالت: «القضية تتعلق برجل فعل أموراً مروعة بحق أشخاص حقيقيين ليتحقق إشباعه الجنسي. لم يكن بحاجة إلى المال؛ كان سلاحه السيطرة.»
أدين كومبز بموجب قانون مان، الذي يحظر نقل أشخاص عبر الولايات لأغراض البغاء؛ بينما جادل محامي الدفاع جيسون دريسكول بأن تطبيق القانون على قضيته كان خاطئاً.
خلال المحاكمة شهدت حبيبته السابقة كاساندرا «كاسي» فينتورا أن كومبز أمرها بممارسة علاقات جنسية «مقززة» مع غرباء مئات المرات أثناء علاقة استمرت عقداً من الزمن، وعرَضت هيئة المحلفين مقطع فيديو يُظهِره وهو يجرّها ويضربها في ممر فندق بلوس أنجلوس.
شهدت امرأة أخرى، عُرفت باسم «جين»، أنها تعرضت للضغط لممارسة الجنس مع عمّال ذكور خلال «ليالي فندقية» مشحونة بالمخدرات بينما كان كومبز يراقب أحياناً ويصوّر.
المُدّعية الوحيدة المقررة للشهادة يوم الجمعة، مساعدة سابقة تُدعى «ميا»، انسحبت بعد اعتراض دفاعه؛ وقد اتهمت كومبز باغتصابها عام 2010 وطلبت من القاضي حكماً يعكس «الخطر المستمر الذي يشكله معتدِيي».